راديو

روسيا تطلب اجتماعا لمجلس الأمن بشأن محطة زابوروجيه ...وجاويش أوغلو: لا شروط مسبقة للحوار مع سوريا

قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 23 أغسطس/آب، فيما يتعلق بالاستفزازات المستمرة لكييف حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية.
Sputnik
روسيا تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن محطة زابوروجيه النووية
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في 20 أغسطس، إن أوكرانيا استخدمت مواد سامة ضد الجيش الروسي في منطقة زابوروجيه، لافتة إلى إعداد وثائق تؤكد استخدام أوكرانيا للمواد السامة، وإرسالها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشاوراتها مع أوكرانيا وروسيا لزيارة محطة زابوروجيه النووية جنوبي أوكرانيا، حيث أثار القصف حول المحطة مخاوف دولية.

في حديثها لـ"عالم سبوتنيك"، قالت ليلى حداد خبيرة الشؤون الأوروبية، إن الأمين العام للأمم المتحدة رحب بالاقتراح الروسي، وقال إن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة، داعيًا الأطراف كافة لبدء الحوار والالتزام بالنتائج.

وأضافت حداد أن اللافت أنهم يريدون فقط تكثيف الحوار بشأن إحدى تداعيات الأزمة في أوكرانيا وليس أصل المشكلة، كما أن روسيا أكدت من جهتها على أنها مستعدة لفتح هذا الحوار والسماح لمؤسسة الطاقة الذرية لتفقد هذه المحطة، إذن أين الإشكال، بالتالي هناك تناقض وتراشق للاتهامات والسؤال إلى متى وإلى أين..
وأوضحت ليلى حداد خبيرة الشون الأوروبية أنه بالنهاية، "المتضرر الأخير هم شعوب المنطقة المتأثرون بالأزمة التي تحبس أنفاس الجميع حتى لا تتكرر مأساة كتشيرنوبل وفوكوشيما".
وزير الخارجية التركي: لا شروط مسبقة للحوار مع سوريا وأجهزة المخابرات بدأت التواصل
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن هناك حواراً يجري بين أجهزة المخابرات السورية والتركية، ولا توجد لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار. وأضاف جاويش أوغلو، أن "الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً".
وكانت وسائل إعلام تركية قد كشفت عن مطالب متبادلة بين أنقرة ودمشق لإعادة فتح قنوات الاتصال وتطبيع العلاقات بين البلدين.
وتتحدث وسائل الإعلام عن مطالب تركية وأخرى سورية، منها أن أنقرة تريد تطهير الحكومة السورية لمناطق من عناصر حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب، بالكامل، والقضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود التركية السورية، والاستكمال التام لعمليات التكامل السياسي والعسكري بين المعارضة ودمشق، والعودة الآمنة للاجئين.

بينما تطلب سوريا إعادة محافظة إدلب إلى إدارة دمشق، وعدم دعم تركيا العقوبات الأوروبية والأمريكية ضد سوريا، وكذلك مناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية .

في حديثه لـ"عالم سبوتنيك"، قال طه عودة أوغلو المحلل السياسي التركي، إنه حتى هذه اللحظة تتابعت خطوات جدية من الجانب التركي فيما يتعلق بالتطبيع مع دمشق وهي رسائل إلى كل من روسيا وإيران خاصة بعد عقد القمتين المهمتين في طهران وسوتشي.. وبعد ذلك لاحظنا أن هناك تحركات متسارعة بشكل كبير في الملف السوري والحديث عن عودة العلاقات..
وأضاف عودة أوغلو أن هناك تسريبات إعلامية تحدثت عن شروط من قبل أنقرة ومن قبل دمشق فيما يتعلق بموضوع إدلب والجيش السوري الحر وهي تساؤلات مازالت تطرح حتى الآن رغم أن الحديث العام والمعلن يتحدث عن تقارب وشيك .
واشنطن تقول إنها لا تماطل في الرد على إيران، وماكرون يؤكد للابيد مراعاة مصالح إسرائيل في أيّ اتفاق نووي جديد
رفضت الولايات المتحدة، اليوم، الاتهامات الإيرانية لها بالمماطلة في المحادثات غير المباشرة الهادفة إلى إعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015، قائلة إنها تعمل بأسرع ما يمكن لإعداد رد مناسب على تعليقات طهران على مسودة نص قدمها الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن واشنطن تفاءلت بتخلّي إيران عن بعض مطالبها مثل إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، لكنها أضافت أنه لا تزال هناك قضايا عالقة يتعين تسويتها.

في السياق نفسه وخلال اتصال هاتفي، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد رغبته في مواصلة "الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يراعي المصالح الأمنية لإسرائيل ولغيرها من بلدان المنطقة"، من جهته أبلغ لابيد ماكرون أن إسرائيل تعارض العودة إلى الاتفاق، متوعدا بعدم الالتزام به في حال التوصل إليه.

في حديثه لـ"عالم سبوتنيك"، قال صالح القزويني الكاتب والمحلل السياسي الإيراني إنه إذا كانت الولايات المتحدة تهتم بإبرام الاتفاق بشكل سريع فعليها أن تسارع أيضا باتخاذ القرار على ضوء المبادرة الأوروبية، والواضح أن واشنطن هي التي تتأخر في ذلك وغير واضح كذلك هل تريد واشنطن امتصاص المعارضين أم تمهد للاتفاق من خلال مزيد من التشاور أو أن تستغل الإدارة الأمريكية الوضع لتأخير الاتفاق بسبب قرب استحقاقات انتخابية لديها..
وأضاف القزويني أن واشنطن كانت تثير قضايا لا تمت للاتفاق بصلة وظلت تماطل في الاتفاق، والغريب أن الولايات المتحدة لم تتحدث فعليا في أي قضايا عالقة، كما أنه لن يكون الاتفاق اتفاقا حقيقيا إذا أرادت واشنطن أن تمتثل إيران بالكامل لكل المطالب لأنه من الطبيعي وجود اختلاف في وجهات النظر وأن يكون هناك ضمانات وتسوية لما تطالب به طهران، وينبغي بالتالي على كل طرف أن يقدم تنازلات حتى يمضي الاتفاق في طريقه.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج عالم سبوتنيك
مناقشة