إن سياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدت إلى انسحاب عدد من الشركات الأمريكية من مختلف دول العالم، الأمر الذي أتاح الفرصة للشركات الأوروبية والروسية والصينية في أن تتقدم باتجاه الاستثمار الجيد، لكن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أكد في زيارته إلى المملكة العربية السعودية بأن الولايات المتحدة عائدة وبقوة إلى المنطقة، أما بالنسبة لعلاقة العراق بالصين فهناك اتفاق استراتيجي موقع بين البلدين، حيث تم فتح حساب مشترك بينهما يتم بموجبه تحويل مبيعات النفط العراقي إلى الشركات الصينية مقابل أن تقوم تلك الشركات بتنفيذ مشاريع على الأرض وبحسب الحاجة العراقية لتلك المشاريع، خصوصا في مجال مكافحة التصحر وإدارة المياه، فالعائد الاستثماري في العراق عالي جدا وفي جميع القطاعات.
مشاريع الصين في العراق تعد مشاريع استراتيجية، على اعتبار أن الصين تحقق معدلات نمو بالاعتماد على الطاقة العراقية، وهو ما أدى الى تعزيز مكانة الشركات الصينية في العراق، كما أن موقع العراق الجغرافي هو محط اهتمام للصين، فعملية ربط ميناء الفاو الكبير بالاتحاد الأوروبي والصين والهند هي خطة استراتيجية لإحداث قفزة في التبادل التجاري ببِن الشرق والدول الأوروبية، لتلتحق بعد ذلك القارة الأفريقية، يضاف إلى ذلك وجود المواد الأولية في العراق كالإسمنت سيساهم ذلك في تعزيز هذه العلاقة بين الصين والشرق، إذ يطمح العراق في أن يصبح بوصلة الحركة التجارية العالمية من خلال ما يمتلكه من موارد وعبر سياسة الحياد تجاه كل الأطراف.