تعتبر الرياح الموسمية السنوية ضرورية لري المحاصيل وتجديد البحيرات والسدود عبر شبه القارة الهندية، ولكنها تجلب أيضا كل عام موجة من الدمار، بحسب "فرانس برس".
استمرت الأمطار الغزيرة في اجتياح معظم أنحاء باكستان يوم الأربعاء، حيث أبلغت السلطات عن أكثر من 12 حالة وفاة - من بينهم تسعة أطفال - في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت امرأة تدعى خنزادي لوكالة "فرانس برس" في جعفر آباد التي ضُربت بشدة في إقليم بلوشستان: "السماء تمطر منذ شهر. لم يبق شيء".
وتابعت السيدة: "لم يكن لدينا سوى ماعز واحد غرق في الفيضان، والآن ليس لدينا شيء ونحن مستلقين على طول الطريق ونواجه الجوع".
وقالت الوزيرة شيري رحمن إن السلطات ستوجه نداء للحصول على مساعدة دولية بمجرد اكتمال التقييم، مضيفة: "نظرا لحجم الكارثة، فلا قدرة للمقاطعات، أو حتى إسلام أباد، على مواجهة هذا الحجم من الكارثة المناخية بمفردها".
وتابعت: "الأرواح في خطر، والآلاف بلا مأوى، ومن المهم أن يحشد الشركاء الدوليون المساعدة". تحتل باكستان المرتبة الثامنة في قائمة البلدان التي تعتبر الأكثر عرضة للطقس القاسي الناجم عن تغير المناخ.