وقال برنامج "كوبرنيكوس" لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي في تقريره الشهري: "من المرجح أن تشهد المنطقة الأوروبية المتوسطية طقسا أكثر حرارة وجفافا من المعتاد خلال الأشهر المقبلة حتى نوفمبر/ تشرين الثاني، خاصة إسبانيا والبرتغال".
أطلقت نصف دول الاتحاد الأوروبي تقريبا، تحذيرات من الجفاف، مع تدهور الأوضاع في بلجيكا وفرنسا وألمانيا والمجر وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال ورومانيا وإسبانيا، وفقا لوكالة "أسوشيتيد برس".
وأوضح التقرير أن نقص الأمطار والحر الشديد الذي شهدته أوروبا منذ مايو/ أيار، أدى إلى انتشار الجفاف وانخفاض مستويات الأنهار، ما أثر بدوره على قطاع الطاقة.
وتسبب نقص المياه وحالات الإجهاد الحراري في تراجع المحاصيل الأوروبية الزراعية، نتيجة لتضرر مزروعات الذرة وفول الصويا وعباد الشمس. ساعدت الأمطار الأخيرة التي سقطت في أغسطس/ آب بعض المناطق، لكن محاصيل المناطق الأخرى تعرضت لعواصف رعدية.
تشير توقعات الخبراء إلى أن القارة العجوز تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام. سجل البرنامج تراجعا في هطول الأمطار الغزيرة لنحو شهرين تقريبا، لكن ذلك لم يكن في أوروبا وحدها، حيث انتشر الجفاف في شرق أفريقيا وغرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك.