وكان في استقبال ماكرون على السجادة الحمراء عقب نزوله من الطائرة في العاصمة الجزائرية، الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وكان كلاهما يرتدي قناعا طبيا، بينما كانت فرقة عسكرية تعزف أناشيد وطنية.
وأصبحت العلاقات مع الجزائر أكثر أهمية بالنسبة لفرنسا، لأن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا أدت إلى زيادة الطلب في أوروبا على غاز شمال أفريقيا، وبسبب الهجرة المتزايدة عبر البحر الأبيض المتوسط.
وخلال زيارة ماكرون إلى فرنسا، التي تعد الأولى له منذ 5 سنوات، وستستغرق 3 أيام ، سيتواصل ماكرون مع الشباب الجزائري من خلال محطات مجدولة، تركز على ثقافة الشباب، بما في ذلك رقص البريك دانس وموسيقى البوب "الراي" في شمال أفريقيا.
ورغم ذلك، لا تزال العلاقة متأثرة بصدمة حرب 1954-1962، التي نالت فيها الجزائر استقلالها عن فرنسا، وقتل فيها مئات الآلاف من الجزائريين.
ولعب هذا التاريخ الصعب دورا في نشوب نزاع دبلوماسي العام الماضي، عندما نُقل عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قوله إن قادة الجزائر أعادوا كتابة تاريخ النضال من أجل الاستقلال على أساس كراهية فرنسا.
ومن المقرر أن يحضر ماكرون في وقت لاحق يوم الخميس مراسم للجزائريين، الذين قتلوا في حرب الاستقلال.