جاء ذلك خلال حدث صحفي عقد في أحد فنادق القاهرة للإعلان عن الاتفاق اليوم الخميس، وحضره ممثلون عن الشركات الثلاث إلى جانب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية أمجد الوكيل، بحسب بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه.
ووفقا للاتفاق الموقع بين الجانبين، ستقوم الشركة الكورية ببناء نحو 80 مبنى ومنشأة في أربع وحدات من محطة الطاقة النووية في الضبعة، كما ستتولى شراء وتوريد المعدات والمواد للتوربينات.
وعلق الوكيل بأن مصر وكوريا الجنوبية لديهما تاريخ كبير في التعاون المشترك، مضيفا أن توقيع هذا العقد ومساهمة الشركة الكورية في محطة الضبعة النووية بمصر يعد امتددا لهذا التاريخ ولحظة محورية في تنفيذ المشروع، لأنها (الشركة) تمتلك خبرة كبيرة في مجال الطاقة النووية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكورية جو هو وانغ: "يمكن النظر إلى العقد المبرم مع "أتوم ستوري إكسبورت"، لبناء التوربينات على أنه إنجاز مهم لكوريا، ويؤكد قدراتنا العظيمة لبناء وإدارة المشاريع التي تم عرضها بالفعل في الإمارات".
وأضاف جو هو وانغ: "بناء على خبرتنا المكتسبة في الإمارات، ستبذل شركتنا قصارى جهدها من أجل التنفيذ الناجح لمشروع الضبعة".
بعد مشاورات عُقدت في ديسمبر/ كانون الأول عام 2021، وافقت "روساتوم" الروسية على شركة كوريا للطاقة باعتبارها صاحبة العرض الوحيد المقبول في المناقشات لإبرام عقد للصفقة المخطط لها بشرط الامتثال لمتطلبات "أتوم ستوري إكسبورت"، وتوصلت الأطراف إلى اتفاق بشأن الأحكام والشروط.
يذكر أن محطة الضبعة هي أول منشأة للطاقة النووية في مصر، وتقام في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غربي القاهرة.
يتألف المشروع من أربع وحدات طاقة بقدرة كهربائية تبلغ 1200 ميغاواط، كل منها مزودة بمفاعلات "الجيل 3+ VVER-1200" (مفاعلات الماء المضغوط).
وتعتبر هذه التقنية من أحدث جيل ويتم تشغيلها بنجاح، فهناك أربع وحدات عاملة في روسيا مجهزة بمثل هذه المفاعلات؛ اثنتان في كل من محطتي الطاقة النووية في نوفوفورونيغ ولينينغراد.
يشار إلى أنه خارج روسيا، تم توصيل وحدة طاقة قائمة على مفاعل "VVER-1200" بالشبكة في محطة الطاقة النووية البيلاروسية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020.
تقام محطة الضبعة للطاقة النووية وفقا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر عام 2017. وفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الطرف الروسي ببناء محطة الطاقة فحسب، بل أيضا تسليم الوقود النووي الروسي طوال دورة حياة المحطة.
ويساعد الجانب الروسي الشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم في تشغيل المحطة وخدمتها خلال السنوات العشر الأولى من عملها.
في إطار اتفاقية أخرى، يقوم الطرف الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة، وتسليم براميل لتخزين الوقود النووي المستهلك.