الجزائر - سبوتنيك. وتهدف الزيارة، بحسب بيان الإليزيه، إلى إعادة إحياء وتطوير العلاقة بين البلدين، والتوجه بها نحو المستقبل.
ويستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نظيره الفرنسي والوفد المرافق من 90 شخصا، بينهم سبعة وزراء.
وركز الجانب الفرنسي، في الوفد المرافق، على المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمقاولين الشباب؛ حيث من المنتظر أن يلتقي ماكرون بمقاولين جزائريين شباب؛ بغية تحفيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال.
كما سيشكل ملف الغاز، أحد أهم النقاط التي ستناقش في الزيارة، رغم أن الإيليزيه، لا يتوقع إعلان صفقات جديدة، ولا زيادة معتبرة في إمدادات الغاز الجزائري؛ وإنما ضمان مواصلة الإمدادات الحالية، تحسبا للشتاء المقبل.
كما يتوقع أن يتناول الجانبان الجزائري والفرنسي المواضيع، التي تسببت بخلافات حادة في الآونة الأخيرة، على رأسها قضية ترحيل الجزائريين المقيمين بشكل غير شرعي في فرنسا، والتأشيرات للجزائريين، التي تراجعت أعدادها في العامين الماضيين.
وستراقب الساحة السياسية والتاريخية الجزائرية والفرنسية، العبارات التي سوف يستخدمها الرئيس الفرنسي، خلال حديثه المرتقب عن الذاكرة.
ورغم أن الزيارة ليست مخصصة حصريا لهذا الملف؛ إلا أن تواجد ماكرون في الجزائر في الذكرى الستين للاستقلال، ستشد الأنظار إلى أفعال وتجاوزات الاحتلال الفرنسي في الجزائر.
كان ماكرون قد هاجم ما وصفه بـ "النظام السياسي العسكري" الجزائري خلال لقاء مع شبان جزائرين من أصول جزائرية؛ منكرا في تصريحات له أن تكون الجزائر أمة قبل أن تحتلها فرنسا، عام 1830.
كما أن ماكرون وصف الرئيس تبون، خلال هذا اللقاء، الذي جرى في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بأنه "محتجز داخل نظام متحجر جداً"؛ على حد تعبيره.