القاهرة - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء، عصام المتوكل، حسب ما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله": "تم الاتفاق على دخول 54 سفينة نفطية وصل منها 33 سفينة فقط منذ بدء الهدنة المؤقتة".
وأضاف: "تحالف العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] يحتجز 3 سفن حاليا منها سفينتا مازوت لقطاع الكهرباء وسفينة ديزل وجميعها حاصلة على تصاريح الأمم المتحدة".
وتابع: "المبعوث الأممي وخلفه الأمم المتحدة لم يتحركا بالشكل المطلوب للضغط على تحالف العدوان لإدخال سفن المشتقات النفطية".
وأردف: "لم نلمس سلاسة في دخول السفن النفطية كما ادعى المتحدث الأممي منذ بدء الهدنة".
وذكر المتوكل أن "دول العدوان والأمم المتحدة حصرت الاستيراد بالموانئ الإماراتية وسداد ثمن السفن مقدماً لصالح البنوك الإماراتية".
وانتقد المتحدث باسم شركة النفط في صنعاء، الأمم المتحدة، بقوله: "الأمم المتحدة تتحرك فقط لجمع المساعدات المالية باسم الشعب اليمني بينما لا تتحرك لرفع الحصار عنه".
وفي الثاني من أغسطس/آب الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، خلال كل شهرين.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.