وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، مساء أمس الخميس، أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تطورا كبيرا في جنوب لبنان، يتمثل في ارتفاع عدد مواقع التجميع التابعة لحزب الله على الحدود بين إسرائيل ولبنان، والمعروفة باسم "الخط الأزرق"، بزعم أنه يشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي الإسرائيلي.
ورأت الصحيفة أن حرية حركة اليونيفيل في "الخط الأزرق" محدودة، بدعوى أن حزب الله يقوم بعملية ترهيب ولمحدودية الدعم اللبناني، وهو ما أدى إلى تمكين الحزب اللبناني من إنشاء قدرة تكتيكية على المراقبة المفرطة والضربات البرية على شمال إسرائيل.
وادعت الصحيفة الإسرائيلية أن عملية ترهيب حزب الله تسببت في إنشاء مواقع تجميع عسكرية علنية مجاورة لإسرائيل، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي الإسرائيلي ومستقبل البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبة الجوية التي تقوم بها قوات "اليونيفيل" الدولية ليست فعالة في الحد من النشاط العسكري لحزب الله اللبناني.
ويذكر أنه في التاسع والعشرين من شهر يوليو/تموز الماضي، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إيران و"حزب الله" اللبناني بـ"تنفيذ هجوم إلكتروني لسرقة معلومات عن قوات اليونيفيل الدولية المتمركزة على الحدود بين لبنان وإسرائيل".
وقال غانتس، في مؤتمر "أسبوع الإنترنت"، المنعقد في جامعة تل أبيب: "يمكنني أن أكشف اليوم أن أنشطة الأجهزة الأمنية الإيرانية بالتعاون مع حزب الله، تم تحديدها مؤخرا، من أجل الإضرار بأنشطة قوات اليونيفيل في لبنان".
وأضاف: "من خلال تنفيذ عملية إلكترونية تهدف إلى سرقة مواد حول انتشار اليونيفيل في المنطقة، واستخدامها من قبل حزب الله، فهذه محاولة أخرى من جانب إيران وحزب الله للإضرار بمواطني لبنان واستقرار البلاد".
وأوضح غانتس، أن "إسرائيل تعرف الأنظمة الإلكترونية لمنافسيها ومسارات عملهم"، متابعا: "إيران تقود الإرهاب السيبراني، وتتخذ خطوات تهدف إلى التأثير على العمليات والحكومات الديمقراطية، كما حدث في الانتخابات الأمريكية ومحاولات أخرى تدركها إسرائيل".
وقال: "في السنوات الأخيرة شهدنا ظاهرة قراصنة إلكترونيين نيابة عن إيران، والذين يعملون ضد إسرائيل ودول أخرى، هم إرهابيون بلوحة مفاتيح مثل المقاتلين في المنظمات المسلحة، ونحن نعرفهم وهم اليوم أمام أعيننا"، وفق تعبيره.
ونشرت مجموعة "هاكرز" (قراصنة)، بيانات شخصية لنحو 140 ألف إسرائيلي، بعدما اخترقت عددا من المواقع السياحية، بحسب إعلام عبري.
وقالت قناة "كان" الرسمية إن مجموعة "Sharp boys" التي نشطت مؤخرا ضد أهداف إسرائيلية، تزعم أنها اخترقت 4 مواقع شركات سياحية في إسرائيل، مضيفة أن هذه الشركات هي مجموعة فنادق "إسروتيل" وفنادق "دان" و"تريفاجو" و"ميني هوتيل".
وأشارت إلى أن القراصنة شنوا أيضا هجوم "حجب الخدمة" (DDOS) على موقع "hotel4u.co.il" الخاص بالتعريف وحجز الفنادق في إسرائيل.