ونشر ماكرون عبر "تويتر"، اليوم الجمعة، صورة تجمعه بالرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، من لقائه معه أمس، وأكد فيها أن "الجزائر تمثل بلدا أساسيا بالنسبة لفرنسا، بفعل الماضي المشترك الذي يجمعنا والحاضر الذي نتشاطره وجميع التحديات التي سنواجهها في المستقبل".
وتابع: "تتطلب منا مسؤوليتنا تجاه الشباب الفرنسي والشباب الجزائري تجديد شراكتنا وتعزيزها".
ووصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر، أمس الخميس، في أول زيارة رسمية له منذ 5 سنوات، وستستغرق 3 أيام، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين البلدين، وتضميد جراح الحقبة الاستعمارية.
كما تأتي زيارة ماكرون بعد أقل من عام من أزمة دبلوماسية استمرت لأشهر بين فرنسا والجزائر، وأثارت التوترات بعد 60 عاما من حصول الدولة الواقعة شمالي أفريقيا على استقلالها عن فرنسا.
وخلال زيارته، سيتواصل الرئيس الفرنسي مع الشباب الجزائري من خلال محطات مجدولة، تركز على ثقافة الشباب، بما في ذلك رقص "البريك دانس" وموسيقى البوب "الراي" في شمال أفريقيا.
وخلال السنوات الأخيرة، اتخذ ماكرون خطوات غير مسبوقة للاعتراف بالتعذيب والقتل على أيدي القوات الفرنسية خلال حرب استقلال الجزائر، التي جرت بين عامي 1954 و1962، وذلك في محاولة منه لتحسين العلاقات بين البلدين، التي لا تزال تعاني من الحقد، ومع ذلك، فإن سلسلة الإيماءات الرمزية لم تصل إلى مستوى اعتذار من فرنسا عن أفعالها خلال الحرب، وهو مطلب قديم من الجزائر.