وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان أبوالفضل عموئي، في تصريحات مع وكالة "فارس" الإيرانية، إن "الهدف الرئيسي للمفاوضات هو إحياء العلاقات الثنائية وإعادة فتح السفارات بشكل نهائي".
وأضاف عموئي: "لقد تم وضع خطوات تنفيذية لهذا المسار وأبدى الطرفان وجهات نظرهما حول القضايا الثنائية. بالنسبة لخطوات تنفيذ هذا الموضوع، تم تحديد مسار، وعند استكمال هذا المسار سنشهد حوارا دبلوماسيا بين البلدين، إيران والسعودية".
وتابع: "المسار الذي سيتبع في النهاية هو إعادة فتح السفارات. طبعا لدينا انتقادات لبعض المواقف الإقليمية والدولية للسعودية وأثرنا ذلك في المفاوضات، لكننا لا نعتبر ذلك مناقضا للتعاون ووجود علاقات ثنائية بين الشعبين المسلمين".
وختم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني بالقول: "نعتقد أن هذه العلاقات الثنائية يمكنها أن تساعد في أن نتخذ خطوات في مسار خفض تاثير القوى الآتية من خارج الإقليم للمنطقة وإجهاض بعض مخططات الصهاينة بالمنطقة".
ومنذ أبريل/ نيسان 2021، استضافت بغداد خمس جولات من المحادثات بين السعودية وإيران، وجرت الجولات السابقة بمستوى تمثيل دبلوماسي وسياسي منخفض وبمشاركة مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.
وفي 23 يوليو/تموز الماضي، أعلن العراق أنه يستعد لاستضافة اجتماع "علني" لوزيري خارجية إيران والسعودية، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووقتها قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في تصريحات لتليفزيون "رووداو" الكردي إن ولي العهد السعودي، طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة "أنصار الله" المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.