وقال الطيراوي، في تصريح له، إنه "لا أحد يملك معلومات صحيحة ولا حصرية ولا سرية بهذا الخصوص، حيث أن لجنة التحقيق التي يرأسها لم تنته بعد من التحقيق، ولم تتوصل بعد لنتائج دقيقة وموضوعية وقاطعة حول جريمة الاغتيال".
وأوضح أن اللجنة "ستقدم التقرير حول نتائج التحقيق للرئيس محمود عباس، واللجنة المركزية لحركة فتح، بعد الوصول إلى الحقيقة الدامغة في قضية اغتيال الرئيس الرمز أبو عمار".
وأكد الطيراوي "تواصل التحقيق بشكل مهني ومسؤول لحين الوصول إلى الحقيقة التامة والأكيدة، ليتسنى للشعب الفلسطيني محاكمة المجرمين في المحاكم الفلسطينية بالشكل القانوني السليم، وإنزال العقوبة التي يستحقونها بهم، وفاء لدماء الشهيد الكبير الرمز أبو عمار".
وتوفي ياسر عرفات، مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، حينما كان في سن الـ75، ببلدة كلامار، جنوب غربي العاصمة الفرنسية باريس.
يذكر أنه في عام 2002 شنت إسرائيل عملية "السور الواقي" وأعادت احتلال الضفة الغربية وتحول ياسر عرفات إلى سجين في مكتبه بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله إلى أن نقل إلى باريس وتوفي هناك ودفن جثمانه في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت عن سهى عرفات، العام الماضي، أن زوجها "أبو عمار مات مسموما بشكل مؤكد، ولكن ليس على يد إسرائيل"، مشيرة إلى أن الجميع ظنوا بأن "إسرائيل هي المسؤولة عن اغتياله"، ولكنها لا تعتقد أن ذلك صحيح، لأن "الفلسطينيين هم جيران للإسرائيليين وكذلك لا يوجد أي أدلة على ذلك".
واعتبرت عرفات، أن "الانتفاضة الثانية كانت خطأ كبيرا وأنها لا تعرف من أقنع زوجها بالدخول بانتفاضة جديدة رغم انضمامه لعملية السلام، وأنها طلبت من زوجها إيقاف الانتفاضة ولكنه رفض".
وأصدرت بعدها سهى عرفات، بياناً بشأن التصريحات التي نشرتها صحيفة إسرائيلية نقلاً عنها، مؤكدةً أن "كل ما تناقلته الصحافة هو خارج عن سياقه الأصلي".