القاهرة - سبوتنيك. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اليوم الأحد، " باكستان لاحظت، بقلق عميق، مزاعم وزير الدفاع الأفغاني بالإنابة بشأن استخدام المجال الجوي الباكستاني في عمليات طيران مسيرة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان".
واعتبرت الوزارة أن الاتهام الأفغاني "ادعاء تخميني دون دليل يتحدى قواعد السلوك الدبلوماسي المسؤول"، مؤكدة على أن إسلام آباد "مؤمنة بسيادة جميع الدول وسلامتها الإقليمية، وتدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره".
اتهمت حكومة حركة "طالبان" الحكومة الباكستانية بالسماح للطائرات الأميركية المسيرة باستخدام المجال الجوي الباكستاني لدخول الأجواء الأفغانية، داعية إسلام آباد إلى عدم السماح باستغلال أراضيها ضد أفغانستان.
وقال وزير الدفاع بحكومة طالبان، مولوي يعقوب مجاهد، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، "وفقا لمعلوماتنا، فإن طائرات أميركية مسيرة تدخل عبر باكستان إلى أفغانستان، وتستخدم المجال الجوي الباكستاني، ونطلب من باكستان ألا تستخدم مجالها الجوي ضدنا".
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت واشنطن مقتل زعيم تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، أيمن الظواهري بغارة أمريكية عبر طائرة مسيرة على منزل في كابول، ليعقب ذلك تقارير إعلامية أشارت إلى أن باكستان قدمت دعما لواشنطن لتنفيذ هذه العملية.
بالمقابل، نفت إسلام آباد لعب أي دور في عملية مقتل الظواهري أو تقديم أي دعم لواشنطن لتنفيذها.
وسيطرت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية)، على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس/ آب 2021، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.