جاء ذلك في بيان لفتحي باشاغا حول مستجدات الأوضاع الأمنية في طرابلس، وصل مراسل "سبوتنيك" نسخة منه.
وقال باشاغا: "تابعنا بكل أسف حالة الفوضى الأمنية وترويع المدنيين في العاصمة طرابلس التي أحدثتها مجموعات إجرامية خارجة عن القانون تأتمر بأمر زعيمها المدعو عبد الحميد الدبيبة الذي انتهت ولايته و شرعيته وفق اتفاق جنيف الدولي وكذلك بموجب قرارات مجلس النواب الليبي".
وشدد باشاغا على نبذ حكومته العنف وتمسكها المطلق بممارسة الحقوق السياسية بالطرق السلمية، متهما الدبيبة "باستغلال موارد الدولة الليبية ومقدراتها لتشكيل ودعم مجموعات مسلحة ترسخ حكمه وسلطانه بمنطق القوة والأمر الواقع".
واعتبر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية "يؤسس لدولة دكتاتورية مستبدة تستهدف كل من يعارضها بالقبض والسجن والقتل دون أي رادع من أخلاق أو قانون".
وقال باشاغا إن غايته ليست الوصول للسلطة ولكن "إقامة دولة مدنية ديمقراطية يسودها القانون ولا يسودها الفساد و الدكتاتورية والقمع والإرهاب الذي يُمارس حالياً من تلك العصبة المستولية على العاصمة طرابلس"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن حكومته "ناتجة عن عملية سياسية دستورية ديمقراطية وهي خاضعة تماماً لقواعد الديمقراطية وتضع نفسها رهن إرادة الشعب الليبي ومؤسساته التشريعية والدستورية ولا نستهدف الا المصلحة العامة".
وقال باشاغا إن الدبيبة ومن سماهم "مستشاريه الخواص من أفراد عائلته الحاكمة ومن معه من عصابات مسلحة مسؤولون عن الدماء التي سفكت والأموال التي نُهبت و مسؤولون عما سيحدث جراء هوسهم بالمال والسلطة وتشبثهم بها وعدم قبولهم بإرادة الليبيين ومبدأ التداول السلمي على السلطة".
وختم بيانه بالقول: "نحن دوماً نخضع للقانون وإرادة الليبيين ولو على أنفسنا في سبيل ليبيا وضمان وحدتها و سلامة شعبها".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة الليبية ارتفاع إجمالي ضحايا الاشتباكات التي شهدتها طرابلس إلى 32 قتيلا و159 جريحا.
ومساء أمس السبت، قال الدبيبة مخاطبا عددا من عناصر قوات تأمين العاصمة بطريق المطار غرب طرابلس: "هذه بلادنا لن نتركها وهذه طرابلس ندافع عنها بكرامة وشرف".
وأضاف وفق مقطع فيديو نشره بحسابه على "تويتر": "من يبحث عن تنفيذ انقلاب فإن زمن الانقلابات قد ولى، ومن يريد انتخابات فليأت.. هذه البلد لن تقبل إلا الانتخابات".
واندلعت أمس اشتباكات بين قوات موالية لحكومة فتحي باشاغا التي نالت ثقة البرلمان في آذار/مارس الماضي، وأخرى موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، في محاولة بين الطرفين للسيطرة على السلطة في العاصمة طرابلس.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.