راديو

هل عبر المجتمع الدولي عن رأيه بالأزمة السياسية في العراق؟

دعا موقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الأوروبيين إلى عدم دعم إجراء انتخابات مبكرة في العراق لأنها قد تؤدي إلى تآكل ما تبقى من الديمقراطية في البلاد.
Sputnik
وتابع الموقع في تقرير ترجمته وكالة المعلومة، أن "دستور العراق يحدد الجدول الزمني لتشكيل الحكومة، ولكن ليس لديه آلية لإجراء انتخابات أخرى عندما تفشل هذه العملية، لذا فإن الانصياع لضغوط كتلة برلمانية واتباعها بطريقة غير دستورية لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالديمقراطية العراقية".
فهل عبر الاتحاد الأوروبي عن موقفه من الأزمة السياسية العراقية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب والباحث السياسي عبد الأمير المجر:
"هناك مبادرة دولية جاءت من خلال زيارة السيد الحكيم إلى المملكة العربية السعودية، تقف خلفها الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من أجل إخراج العراق من المأزق الذي حصل بعد الانتخابات الأخيرة، وهذه المبادرة وإن كانت غير معلنة لكنها تجري خلف الكواليس، ونتائج هذه المبادرة الدولية ستفضي إلى تشكيل حكومة جديدة، وستكون بشكل أو بآخر بعيدة عن القوى السياسية الفاعلة اليوم في المشهد السياسي العراقي، أي حكومة شبه مستقلة ستمهد لواقع سياسي جديد يريده العراقيون والدول الأخرى، كون العراق يشكل منطقة التقاء مصالح دولية كبيرة، فإذا ما حصلت فوضى في العراق فإنها ستنعكس على جميع دول المنطقة".
وأضاف المجر، "هذه الأزمة ستفرض واقعا سياسيا جديدًا على جميع القوى السياسية، فالمجتمع الدولي لا يحتمل أن يرى العراق مصادرا من قبل المليشيات، لذا ستكون هناك حكومة عراقية مدعومة من قبل المجتمع الدولي تذهب بالعراق نحو واقع جديد يبتعد عن كل التداعيات التي حصلت بعد العام 2003، أما ما أصدره المجلس الأوروبي فهو كلام دبلوماسي بعيدا عن الواقع، فالدول الغربية باتت تُعنى بالعراق بشكل كبير خصوصا بعد الأزمة الأوكرانية، فمنطقة الشرق الأوسط والعراق من ضمنها يجب أن تكون مستقرة لما لها من تأثير على أمن الطاقة، والمؤتمر الذي حضره الرئيس الأمريكي بايدن في المملكة العربية السعودية يؤشر على هذه الحقيقة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق
مناقشة