أمريكا قلقة من تصاعد الأحداث في العراق وتدعو الجميع إلى عدم تعريض استقرار وسيادة البلاد للخطر

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء تصاعد التوترات في العراق، داعية إلى "ضرورة تجنب تعريض أمن واستقرار وسيادة البلاد للخطر".
Sputnik
وقلت السفارة الأمريكية لدى بغداد، في بيان لها عبر حسابها على فيسبوك (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن "تقارير الاضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم مثيرة للقلق حيث لا تسمح للمؤسسات العراقية بالعمل".
وكالة: مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين إثر اشتباكات في بغداد
وأضافت أن "الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد التوترات وتحث جميع الأطراف على أن تظل سلمية وأن تمتنع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف".
وشدد البيان على "ضرورة عدم تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر، وأنه حان الوقت الآن للحوار لحل الخلافات، وليس من خلال المواجهة".
كما دعت السفارة الأمريكية المتظاهرين أيضاً إلى "احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة العراقية، التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه والسماح للمؤسسات بممارسة عملها".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الوزراء، في بيان لها، "حظر التجول الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين إلى إشعار آخر".
واقتحم العشرات من أنصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء في بغداد، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين، حيث يقع المبنى الحكومي والسفارات الأجنبية.
الرئيس العراقي يدعو المتظاهرين إلى عدم السماح بانزلاق الأوضاع نحو متاهات مجهولة وخطيرة
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لقوات الأمن العراقية وهي تدخل القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء بعد خروج المتظاهرين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وإغلاق جميع المؤسسات الصدرية إلا "المرقد الشريف" وهيئة تراث آل الصدر.
وجاء بيان اعتزال الصدر بعد أن انتهت مهلة الـ72 ساعة التي منحها يوم الجمعة الماضي، إلى المحكمة العليا لحل البرلمان، وبعد تقديم رئيس الكتلة النيابية الصدرية طلبا رسميا بهذا الشأن.
مناقشة