اليمن.. "أنصار الله" تضع ثلاثة شروط من أجل تحقيق تقدم في الملف العسكري

اشترطت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، أمس الأحد، على الحكومة المعترف بها دوليا، دفع رواتب الموظفين الحكوميين، ورفع القيود على السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة وتوسيع الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، من أجل تحقيق تقدم في مفاوضات الملف العسكري.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقالت اللجنة العسكرية الممثلة لـ "أنصار الله" في المفاوضات مع الحكومة اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بالعاصمة الأردنية عمَّان، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها الجماعة، إنها "وقفت على مجمل الأساليب والممارسات المعيقة من قبل الطرف الآخر (في إشارة إلى وفد الحكومة اليمنية)، ومنها امتناعه عن الحضور في لقاءات الأردن، إلى جانب استمراره في خروقاته المتزايدة للهدنة الأممية المعلنة".
وأضافت أن "الطرف الآخر ما يزال يواصل احتجاز السفن، سفينتا نفط منذ بداية العام رغم الهدنة إلى جانب سفينتين محتجزتين منذ فترة طويلة، رغم التعهدات المتكررة بإطلاقها منذ شهر أبريل".
وتابعت، "هذه الممارسات تأتي في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب اليمني لتحقيق نتائج للهدنة تسهم في التخفيف من معاناته التي تسببت بها الحرب الظالمة على اليمن".
ونقل البيان عن رئيس اللجنة اللواء يحيى عبدالله الرزامي، القول إنه "لا يمكن التقدم بالجانب العسكري، إلا بعد صرف الرواتب وإدخال السفن وتوسيع الرحلات الجوية".
الجيش اليمني يتهم "أنصار الله" بمواصلة خرق الهدنة ويؤكد أن الخروقات بلغت 1436 خلال 26 يوما
وطالب بـ "فتح الموانئ أمام سفن المشتقات النفطية والتجارية والتوقف عن التضييق والقرصنة باعتبار ذلك يجافي كل القوانين الدولية"، متهماً الأمم المتحدة بـ "الصمت إزاء كل العراقيل".
وشدد الرزامي على "أن من أهم نجاح أعمال اللجنة العسكرية هو التوصل لآلية واضحة وموثوقة تضمن صرف الرواتب وفتح المطار بشكل عام ومن دون قيود باعتبار ذلك حقاً لأبناء الشعب اليمني".
وكان ممثلو "أنصار الله" في لجنة التنسيق العسكرية، وصلوا الخميس إلى العاصمة الأردنية عمّان، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية، لمناقشة سبل خفض خروقات الهدنة الأممية السارية في اليمن حتى مطلع أكتوبر المقبل، وفتح المعابر والطرقات المغلقة في محافظة تعز ومحافظات أخرى في اليمن، حسب وسائل إعلام الجماعة.
ولم تتوصل جولات المفاوضات السابقة بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، التي عقدت في عمَّان خلال مايو ويونيو الماضيين، إلى اتفاق بشأن فتح المعابر التي تغلقها الجماعة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، وطرقات يغلقها الجانبان في محافظات أخرى من البلد العربي.
"أنصار الله" تقدر عدد ضحايا عمليات التحالف العربي باليمن بأكثر من 47 ألف شخص
ومنتصف أغسطس الجاري، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أن "لجنة التنسيق العسكرية إحدى أهم مخرجات الهدنة الأممية السارية في اليمن"، متوقعاً عقد اللجنة التنسيق العسكرية اجتماعا خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري في عمَّان. مشيراً إلى "اتفاق الأطراف على الاجتماع أيضاً ضمن مجموعة عمل فنِّية لإنشاء غرفة تنسيق مشتركة والتي من شأنها دعم لجنة التنسيق العسكرية بإدارتها للحوادث من خلال خفض التصعيد على المستوى العملياتي".
وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلن غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل. مؤكدا التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
مناقشة