وجاء في بيان الخارجية: "نعتزم زيادة توسيع التعاون المتبادل المنفعة مع إيران لصالح الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي. والتقدم في جميع مجالات العلاقات الروسية الإيرانية ليس متقطعًا، بل طويل الأمد وتصاعدي. والخطوات العدائية من قبل الدول الغربية غير الصديقة والتدابير التقييدية غير القانونية ضد بلدنا، لن تؤثر على تصميم روسيا على مواصلة المسار نحو تعميق الشراكة المتعددة الأوجه ذات المنفعة المتبادلة مع جمهورية إيران في جميع المجالات".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم أمس الاثنين، أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سيقوم بزيارة عمل إلى العاصمة الروسية موسكو في الـ 31 من الشهر الجاري، حيث يلتقي بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، لعقد جلسة مباحثات.
وأضافت الوزارة بهذا الصدد، بأنه خلال المحادثات في موسكو "من المقرر مواصلة تبادل الآراء حول عدد من القضايا الدولية المهمة، بما في ذلك الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والوضع في اليمن وأوكرانيا وسوريا وأفغانستان وما وراء القوقاز وحول بحر قزوين".
واستضافت العاصمة الإيرانية، طهران، في تموز/ يوليو المنصرم، أعمال قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيريه، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، والتركي، رجب طيب أردوغان، في إطار اجتماع قادة الدول الضامنة لعملية أستانا بشأن التسوية السورية، والتي تناولت عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، أهمها الملف السوري.
وتمكنت روسيا، إلى جانب شريكيها الرئيسيين في إطار صيغة أستانا ( تركيا وإيران) والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، من تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا، من أجل الخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد وبدء التوجه الفعلي نحو إعادة بناء الدولة، بعد القضاء عملياً على الإرهاب في معظم أرجاء الدولة السورية.