وقالت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، في بيان: "نحن لا نؤيد أن نكون مثل أولئك الذين أشعلوا هذه العربدة والرد بأساليبهم البربرية الخاصة. ومع ذلك، فإن ما يحدث الآن في دول البلطيق غير مقبول بالنسبة لنا، وبالطبع سيؤثر على حالة العلاقات الثنائية مع هذه البلدان التي، حتى من دون ذلك، هي بالفعل في حالة تدهور تام".
وأضاف بيان الخارجية: "لقد اتخذنا وسنواصل اتخاذ إجراءات مماثلة، في المقام الأول على المستويين السياسي والاقتصادي. تقع مسؤولية ما يحدث بالكامل على عاتق سلطات البلطيق، التي ترفض فهم ما تفعله".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن الإبادة الجماعية اللغوية وإهانة الأقليات القومية في لاتفيا ارتقت إلى مرتبة سياسة الدولة.
وقالت زاخاروفا بهذا الصدد: "بعد كل شيء في هذا البلد المطل على بحر البلطيق تم رفع الإبادة الجماعية اللغوية وإهانة الأقليات القومية، التي تعتبر السلطات اللاتفية ممثليها أشخاصًا من الدرجة الثانية إلى مرتبة سياسة الدولة".
وتابعت زاخاروفا قائلة: "إن مثل هذه المبادرات من قبل السلطات في لاتفيا التي تتعارض مع القوانين الدولية ذات الصلة، أصبحت منذ فترة طويلة ممارسة مخزية".
وأكدت زاخاروفا في نفس الوقت أنهم في ريغا يتجاهلون توصيات المؤسسات الدولية، الأمر الذي سيؤدي إلى الانقسام وزيادة التوتر في المجتمع اللاتفي.
وأصبحت لاتفيا، جنبا إلى جنب مع ليتوانيا وإستونيا المجاورتين، واحدة من أولى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، والتي قضت تماما تقريبا على الإرث السوفيتي في الفن الضخم. أصبحت حالات التخريب ضد الآثار السوفيتية أكثر تكرارا بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.