وأشار الاستطلاع إلى أن ما يقرب من 80 في المئة من المشاركين في أفغانستان أن حرب أمريكا ضد بلادهم كانت "فشلا ذريعا".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي، إلى أن "الاستطلاع معبر للغاية لأنه يعكس كيف يشعر الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي حقا بشأن الحرب التي استمرت عقدين في أفغانستان".
وتابع مؤكدا أن "الحرب التي شنتها أمريكا أصبحت كابوسا باقيا على الشعب الأفغاني، وأن حملة الولايات المتحدة الانتقائية لمكافحة الإرهاب جعلت الإرهاب أسوأ في كابول، التي تضم الآن مجموعات إرهابية أكثر مما كانت عليه قبل الحرب".
بعد ذلك، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، بعض الأرقام من الاستطلاع، وهي أنه "من بين المستجيبين الأفغان، قال 78.2 في المئة إن الإطاحة بحكومة دولة ذات سيادة باسم محاربة الإرهاب هو "أمر خاطئ تماما"، وأن 80.4 في المئة من المشاركين العالميين اتفقوا على أنه عندما غادرت القوات الأمريكية أفغانستان لا تزال أسباب الإرهاب المحلي قائمة".
وفيما يتعلق بتجميد أمريكا لأصول بقيمة 7 مليارات دولار تعود ملكيتها للبنك المركزي الأفغاني، فقد أشار ليجيان إلى أن "74.1 في المئة من المشاركين الأفغان يتفقون على أن هذا "نهب محض".
كما لفت ليجيان إلى أنه "وفقا للأرقام الأخيرة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن هناك 25 مليون أفغاني يعيشون في فقر، فيما يعجز 3 ملايين طفل أفغاني على العودة إلى المدرسة".
وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الحكومة الأمريكية بالإجابة عن سؤال، وهو "سر احتياج ما لا يقل عن 59 في المئة من سكان أفغانستان إلى مساعدات إنسانية بحلول 15 يونيو/ حزيران 2022، والتي تشكّل زيادة قدرها 6 ملايين شخص مقارنة ببداية عام 2021"، مستندا في حديثه إلى تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان.
وسيطرت حركة "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية) على العاصمة الأفغانية كابول العام الماضي، وشكلت حكومة مؤقتة لإدارة شؤون أفغانستان؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.