وقال غيتاشو رضا، المتحدث باسم الجبهة، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "نخوض حربا دفاعية ونبقى منفتحين على أي مفاوضات"، مجددًا اتهام الحكومة برئاسة آيي أحمد بأنها انتهكت الهدنة التي تم التزامها منذ نهاية مارس/آذار الماضي، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وتجددت المعارك في 24 أغسطس/آب الجاري، بين الجيش الفيدرالي ومسلحي تيغراي بعد هدنة استمرت 5 أشهر، مع تبادل الاتهامات بإشعال المواجهات.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش الإثيوبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، استعاد مسلحو الجبهة السيطرة على غالبية المنطقة إثر هجوم مضاد جعلهم يقتربون من العاصمة أديس ابابا، في منتصف العام 2021.
وقالت مصادر متطابقة إن مسلحي الجبهة تقدموا في الأيام الأخيرة نحو 50 كلم جنوب حدود إقليم تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرق منطقة عفر.
وأوضح المتحدث باسم الجبهة أنهم "شنوا هجوما مضادا بعدما دافعوا (في مرحلة أولى) عن مواقعهم".
واضاف: "آبي لا يزال يقوم بحسابات خاطئة عبر مواصلة إرسال تعزيزات. سنواصل تحييدها ما سيؤدي بنا على الأرجح إلى التوغل أكثر في منطقة أمهرة".
وتابع: "لسنا مهتمين بالسيطرة على هذه المنطقة، ولكن ما دامت القوات التي تهاجمنا تستمر في تهديد أمن شعبنا، سنواصل اتخاذ التدابير الملائمة لتحييدها" وهذا الأمر سيحدد أين نتوقف".
وردا على سؤال لـ"فرانس برس"، ذكّرت الحكومة الاثيوبية بـ"جهودها من أجل السلام والإجراءات الملموسة التي اتخذت" على هذا الصعيد، وأكدت "عزمها على حل النزاع المتجدد في شكل سلمي"، محمّلة "إرهابيي" تيغراي مسؤولية اندلاعه.
واتهم المتحدث باسم الجبهة رئيس الوزراء الإثيوبي بـ"خداع المجتمع الدولي ليعتقد أنه جدي في موضوع السلام"، قائلا: "يبدو مؤكدا أنه لا يمكن التعويل على المجتمع الدولي لضبط آبي (...) علينا أن نتكل دوما على قواتنا".