أذن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في واشنطن بالإنفاق بعد أن اتخذت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف إجراءات تقشفية، بما في ذلك زيادة حادة في أسعار الوقود المحلية، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".
وكتب شريف على "تويتر": "الاستئناف الرسمي لبرنامج صندوق النقد الدولي هو خطوة كبيرة إلى الأمام في جهودنا لإعادة الاقتصاد الباكستاني إلى مساره الصحيح".
وقالت أنطوانيت سايح، نائبة العضو المنتدب ورئيسة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي بالإنابة، إن الحفاظ على إجراءات الإصلاح سيكون أمرا بالغ الأهمية.
وأضافت: "لا يزال التنفيذ الثابت للسياسات والإصلاحات التصحيحية ضروريا لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي ومعالجة الاختلالات وإرساء الأساس للنمو الشامل والمستدام، بما في ذلك تعزيز الحوكمة في الشركات المملوكة للدولة".
لكن إجراءات التقشف التي لا تحظى بشعبية أثبتت أنها محفوفة بالمخاطر سياسيا في وقت مضطرب للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة. ارتفع معدل التضخم، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والوقود "الحساسة" الأسبوع الماضي بنسبة 45% مقارنة بالعام الذي سبقه.
تسببت الفيضانات في مقتل أكثر من 1000 شخص، وأثرت على أكثر من 30 مليون شخص، ودمرت محاصيل الأرز والقطن. زادت شعبية خصم شريف اللدود عمران خان، الذي أطيح به من منصب رئيس الوزراء في أبريل/ نيسان، مع اندلاع الأزمة الاقتصادية.