وبحضور رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان سيمون كازابيانكا إيشليمان، رئيس اللجنة النيابية لحقوق الإنسان ميشال موسى وعدد من النواب وأهالي المفقودين الذين رافقتهم صور أبنائهم، قالت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني إننا "نلتقي لنحيي مع العالم يوم المفقودين والمخفيين قسرا وفق إعلان الأمم المتحدة، إلا أن المفارقة اليوم هي أنها المرة الأولى التي نتشارك في تنظيم هذا اللقاء مع الهيئة الوطنية الرسمية للمفقودين والمخفيين قسرا، مع التذكير أن الهيئة ولدت منذ سنتين من رحم لجنة الأهالي التي شارفت على أربعينها".
احياء اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرا في لبنان
© Sputnik . Abed.K Bay
وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة أرادت من خلال اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرا، الدعوى لشجب هذه الجريمة النكراء بحق الإنسانية وحث الحكومات المعنية على العمل الجاد للكشف عن مصير ضحايا هذه الجريمة".
وتابعت: "كما تعلمون إن مأساة أهالي المفقودين في لبنان عمرها من عمر الحرب وإن مسيرتهم النضالية من أجل معرفة مصير أحبائهم الذين سرقتهم تلك الحرب لا تزال مستمرة، فأين نحن جميعا في لبنان من ترجمة هذا الإعلان الدولي قولا وفعلا؟ وهل التزمت حكومات لبنان المتعاقبة بعد الحرب بتوصية الأمم المتحدة هذه؟".
احياء اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرا في لبنان
© Sputnik . Abed.K Bay
وقالت حلواني: "لأن مهمتها إنسانية بامتياز ولأنها نشأت من أجل حماية حقوق الإنسان وكرامة ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة وحالات العنف المتعددة فقد شكلت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حليفا أساسيا لهذه القضية على ثلاث مستويات، أولا، الدعم الثابت والمستمر لنضال الأهالي من أجل معرفة مصير ذويهم؛ وثانيا، الدعم الكامل والمستمر للهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا منذ تشكلها من أجل تأدية مهمتها؛ وثالثا، حمل هذه القضية إلى المسؤولين في كافة مواقعهم الرسمية لحثهم على وجوب وضع خاتمة لمعاناة آلاف العائلات عبر تقديم كافة التسهيلات للهيئة الوطنية المنوط بها الكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا".
بدورها قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان سيمون كازابيانكا إيشليمان، إنه على الرغم من الوضع السياسي والاقتصادي الذي يشهده لبنان، فإن اللجنة الدولية واثقة من إمكانية أن تصبح الهيئة الوطنية كيانا يعمل بشكل فعال وناجح.
احياء اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرا في لبنان
© Sputnik . Abed.K Bay
وأضافت أنه "من أجل تحقيق هذا الهدف، يتعين على السلطات والجهات الفاعلة من المجتمع المدني والمنظمات الدولية أن تبذل جهودا إضافية من أجل تأمين بيئة اجتماعية سياسية مواتية ومن أجل ضمان توفر الوسائل المالية والتقنية اللازمة لتفعيل عمل الهيئة الوطنية".
وتابعت: "منذ العام 2012، تدعم اللجنة الدولية أهالي المفقودين والمخفيين قسرا من خلال جمع بيانات ما قبل الاختفاء والعينات البيولوجية المرجعية من العائلات المتضررة من أجل تمكين لبنان في نهاية المطاف من الكشف عن مصير المفقودين، وتواصل اللجنة الدولية تقديم الدعم التقني للهيئة الوطنية بهدف مساعدتها على تحقيق مهمتها الإنسانية وتطوير قدرتها على القيام بعملية البحث وتحديد الهوية".
وتابعت: "منذ العام 2012، تدعم اللجنة الدولية أهالي المفقودين والمخفيين قسرا من خلال جمع بيانات ما قبل الاختفاء والعينات البيولوجية المرجعية من العائلات المتضررة من أجل تمكين لبنان في نهاية المطاف من الكشف عن مصير المفقودين، وتواصل اللجنة الدولية تقديم الدعم التقني للهيئة الوطنية بهدف مساعدتها على تحقيق مهمتها الإنسانية وتطوير قدرتها على القيام بعملية البحث وتحديد الهوية".
احياء اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرا في لبنان
© Sputnik . Abed.K Bay
يذكر أن "الحرب الأهلية اللبنانية" اندلعت في 13 نيسان/ أبريل عام 1975 واستمرت حتى عام 1990، ونتج عنها 150 ألف قتيل، 300 ألف جريح ومعوق، و17 ألف مفقود، عوضا عن خسائر مادية قدرت بـ 25 مليار دولار أمريكي.