قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاق يضر بأمنها، وإيران تهدد المنطقة والعالم ويجب منع تطورها النووي، لأن هذا الاتفاق سيضر بأمن المنطقة والعالم".
وأضاف: "هذا الاتفاق لن يكون قادرا حتى على تحقيق هدفه الأساسي الوحيد وهو منع إيران من الحصول على سلاح نووي"، معربا عن أمل بلاده في أن "يستيقظ المجتمع الدولي ويدرك أن مزيجا فقط من العزلة الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية المعوقة والتهديد العسكري الموثوق به يمكن أن يوقف مساعي إيران لبناء أسلحة نووية".
وأكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، "في هذه الحالة فقط سيضطر النظام الإيراني للاختيار بين بقائه وطموحاته النووية الخطيرة والمجنونة، وإذا لم يحدث هذا فلن تلتزم إسرائيل بأي اتفاق دولي يهدد أمننا"، موضحا أن "إيران تهديد مادي لإسرائيل. نحن الدولة الوحيدة التي يهدد نظام الملالي علانية بتدميرها".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، قال إن بلاده جاهزة للتحرك من أجل الحفاظ على أمن بلاده القومي، مؤكدا أن الاتفاق هو "اتفاق سيئ"، ولم يكن جيدا بالفعل عندما تم توقيعه في العام 2015، بدعوى أن أخطاره أكبر وأعظم.
وأكد لابيد أن قادة الجيش وجهاز "الموساد" مستعدون لمواجهة أي سيناريو بشأن النووي الإيراني، بعد تلقيهم تعليمات منه بتجهيز أنفسهم لأي سيناريو، مشددا على استعداد الجيش الإسرائيلي للعمل من أجل الحفاظ على أمن بلاده، مدعيا أن الإدارة الأمريكية تتفهم هذا الأمر.
وتشير تقارير أمريكية وعبرية، إلى إمكانية التوقيع على الاتفاق النووي، بين واشنطن وطهران في غضون أيام أو أسابيع قليلة، والذي يعيد تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات اقتصادية فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية عام 2018 عقب انسحابه من الاتفاق الأصلي الموقع بين القوى الكبرى وإيران عام 2015.