القاهرة - سبوتنيك. وأدان الاتحاد الأوروبي الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن في مدغشقر، داعيا إلى فتح تحقيق مستقل لكشف الحقائق وملاحقة مرتكبي العنف.
وأكد الاتحاد في بيان نشره على موقعه الرسمي أنه يعرب عن قلقه العميق في أعقاب المواجهات بين قوات الدرك والسكان في مدينة إيكونغو، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، مدينا الاستخدام المفرط للقوة الذي أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا، وهو ما دفعه إلى الدعوة لتحقيق مستقل لإثبات الحقائق وتقديم كل من يخالف القانون إلى العدالة.
وكرر الاتحاد الأوروبي التزامه بمكافحة العنف ضد الأشخاص المصابين بالمهق، في وقت دعا إلى حماية هؤلاء الأشخاص ودعم كفاحهم، من أجل حياة خالية من التمييز والوصم والعنف.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن 14 شخصا قتلوا، في وقت أصيب 14 آخرين، الاثنين الماضي، في مدينة إيكونغو، بعدما فتحت قوات الأمن النار على سكان غاضبين، وذلك بسبب مطالبتهم الشرطة تسليم خاطفين مهتمين باختطاف طفل وقتل والدته.
يشار إلى أن عملية القتل والاختطاف تعود إلى أسرة تعاني من مرض المهق، حيث تشتهر المنطقة باستهداف منتظم لحاملي هذا المرض. في وقت سجلت الأمم المتحدة عشرات عمليات القتل والاختطاف والهجوم لأشخاص يعانون من هذا المرض خلال العامين الماضيين.
ونقل موقع محلي، الاثنين الماضي، عن قائد الشرطة أن الأهالي اقتحموا المركز ولم يكن أمام القوات سوى اللجوء للسلاح لحماية أرواحهم والحفاظ على الممتلكات". وقال إن "الهدوء خيم على المنطقة في الوقت الراهن".