جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شرف الدين، اليوم الأربعاء، لإذاعة "مونت كارلو" الدولية.
وكانت مسألة عودة مئات الآلاف من اللاجئين إلى سوريا سببا في خلافات حادة بين شرف الدين ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار.
وقالت "مونت كارلو" إن توضيحات شرف الدين لها تظهر أن وراء هذا الخلاف نزاع على النفوذ لم يعد خفيا.
وفي 19 أغسطس/آب الجاري، شن وزير المهجرين اللبناني هجوما على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقاطع الاجتماع الذي خصصه الأخير لبحث هذه القضية، فيما عاد وزير الشؤون الاجتماعية معلنا أن وزارته هي المعنية بالبحث في هذه القضية.
ووقتها قال شرف الدين في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن: "وزير الشؤون مسؤول فقط على التواصل والتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين، ونحن كنا أول من حرك قضية عودة النازحين وتم تكليفي بالإجماع في شهر أبريل (نيسان) بحضور رئيس الجمهورية بمتابعة الملف، وزرت سوريا بعلم وموافقة الرئيس عون ورئيس الحكومة الذي كان يتواصل معي بشكل شبه يومي ويَطّلع منّي على كل المستجدات".
وأضاف: "لكن اليوم وبعدما نجحت الخطة والزيارة لسوريا تغيّرت الأمور وبدأ رئيس الحكومة يقوّض صلاحياتي".
واتهم وزير المهجرين ميقاتي بتقديم مصالحه الخاصة مع الدول كرجل أعمال، على المصالح الوطنية وقال إنه "يستخدم بعض الوزراء ويضعهم في الواجهة وهم يحاولون إرضاءه لأنهم يريدون البقاء في الحكومة فيما أنا لست طامحا للبقاء في حكومته".
ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كان تدفق اللاجئين على لبنان محل انقسام بين اللبنانيين، إلا أنه مع تدهور الأحوال الاقتصادية في لبنان تعالت الأصوات المنادية بعودتهم إلى بلدهم، وزار شرف الدين سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري والتقى بمسؤولين هناك لتهيئة الأجواء لعودة اللاجئين.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه حتى عام 2021 كان هناك 851 ألف لاجئ سوري في لبنان، لكن بعض التقديرات تشير إلى وجود مليوني لاجئ في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 4 ملايين.