وذكرت الحكومة الإثيوبية، في بيان لمكتب الاتصال الحكومي، أن "جبهة تحرير تيغراي تتأرجح بين دور الضحية والمنتصر"، قائلة: "هجمات جبهة تيغراي استمرت في التصاعد اليوم. مدنيون أبرياء يقتلون. يتم تهجير العديد من السكان وتدمير الممتلكات".
وأضاف البيان: "واجب منع الجماعة الإرهابية من أنشطتها التدميرية يقع على عاتق حكومة وشعب إثيوبيا، لأنه يجب منع تلك الجماعة الإرهابية من الإخلال بسلامنا وتدمير بلدنا".
ونوهت الحكومة الإثيوبية إلى أنها "تتحمل مسؤولية ضمان توجيه المساعدة الإنسانية إلى المستفيدين الحقيقيين المستهدفين في منطقة تيغراي، حتى لا تقع بيد المقاتلين في جبهة تحرير تيغراي".
وأشارت أيضاً، إلى أن "جبهة تحرير تيغراي رفضت جهود السلام، ولذا فإن التصريحات الصادرة عن كيانات مختلفة للمساواة بين الحكومة مع زمرة محاربة تعد أمراً غير مقبول لأنها تحيد عن الواقع".
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في وقت سابق اليوم، أن القوات الحكومية الإثيوبية بدأت بالاشتراك مع قوات إريترية في تنفيذ حملة مشتركة ضد الإقليم، وذلك في ظل الأعمال العسكرية الدائرة بين الجانبين.
وذكر مكتب الشؤون الخارجية لإقليم تيغراي، في بيان "بدأ العدو (القوات الحكومية) حملة مشتركة مع قوة عسكرية ضخمة من إريتريا من أجل إبادة شعب تيغراي".
وأضافت جبهة تحرير تيغراي أنه "بعد أن رفض العدو كل مبادرات السلام، ونشر قوة عسكرية ضخمة بالشراكة مع قوات أجنبية مستخدما ثروة إثيوبيا، بدأ حربا واسعة النطاق ضد تيغراي ولكنه لن ينجح".
وكان تلفزيون إقليم تيغراي أفاد بسقوط قتلى وجرحى إثر قصف القوات الحكومية المستشفى المركزي بعاصمة الإقليم ميكيلي باستخدام طائرة مسيرة، وذلك في ظل تجدد الأعمال العسكرية بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي بعد فترة هدوء دامت بضعة أشهر.
وأمس ذكر تلفزيون تيغراي، عبر "تويتر": "شنت الحكومة الإثيوبية الليلة الماضية هجومًا بطائرة مسيرة استهدف مستشفى ميكيلي العام ثلاث مرات"، مضيفا أنه "يجري حاليا حصر أعداد الضحايا".
وتجددت المعارك في 24 أغسطس/ آب الجاري، بين الجيش الفيدرالي ومسلحي تيغراي بعد هدنة استمرت 5 أشهر، مع تبادل الاتهامات بإشعال المواجهات.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش الإثيوبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، استعاد مسلحو الجبهة السيطرة على غالبية المنطقة إثر هجوم مضاد جعلهم يقتربون من العاصمة أديس ابابا، في منتصف العام 2021.