تعد مدينة تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان، أكبر مدينة تم إغلاقها منذ إغلاق شنغهاي لمدة شهرين في وقت سابق من هذا العام، وجاء إغلاقها اليوم الخميس بعد الإبلاغ عن 157 حالة إصابة جديدة، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ".
تُظهر هذه الخطوة - التي ستقلب حياة الملايين من الأشخاص والشركات رأسا على عقب، مع تداعيات على اقتصاد الصين وما وراءه - التزام الدولة بنهج "صفر كوفيد" الذي يتبناه الرئيس شي جين بينغ.
المدينة، التي تمثل نحو 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي للصين، هي موطن للعديد من شركات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات. تنتقل مجموعة فوكسكون"، أكبر مجمع في العالم لأجهزة "أيفون" إلى نظام تصنيع حلقي مغلق لأجهزة "أيباد" هناك فيما علقت شركة "فولفو" العمل في مصنعها.
تشنغدو هي أيضا وجهة سياحية شهيرة تشتهر بمحمية الباندا العملاقة، وستخضع المدينة بأكملها للاختبار الجماعي لمدة أربعة أيام اعتبارا من مساء الخميس، ويعتمد مدى الاضطراب الاقتصادي على مدة الإغلاق، والتي لم يكشف عنها مسؤولو المدينة بعد.
فرضت بعض الأماكن في الصين عمليات إغلاق مفاجئة استمرت بضعة أيام أو حتى ساعات فقط، في حين مدد البعض الآخر قواعد العزل حتى أصبح تفشي المرض تحت السيطرة الكاملة.