"حتى الآن لا توجد معلومات أو معطيات دقيقة أو إشارات تدل على صحهتا، هذه المعلومات بالأصل مبنية على توقعات قياساً على مسار التطبيع من جهة تركيا مع القاهرة، و بما أن الحديث عن التطبيع بات أكثر رواجاً في الفترة الأخيرة الوكالة التي نقلت الخبر بنت تحليلات حول كيفية إنجاز هذا المسار، وبطبيعة الحال هذه تحليلات منطقية لأن أي عملية تقارب بين أنقرة ودمشق ستكون بالتزامن مع تفعيل ضغوطات أكبر على المعارضة السورية الموجودة في تركيا، والتي تتميز بقربها من المجموعات المسلحة، وقد تقوم بعمليات دعاية تحريضية ضد دمشق. بطبيعة الحال دمشق لن تقبل بهذا المسار"، وعلى أرض الواقع وحسب متابعتي ومصادرنا في تركيا لا أعتقد بوجود مثل هذه الخطوات حالياً".
"نعم منذ ثلاثة أشهر بدأت تركيا بإعطاء إشارات بأنها ستتخلى عن المعارضة المسلحة وليس السياسية، وتسريب هذه المعلومات في الإعلام حول إغلاق تركيا لمكاتب المعارضة السورية ليس جديد أصلاً لأن القرار منذ 3 أشهر لايتحدث فقط عن ترحيل فقط وإنما أيضا إغلاق مكاتب التجار ورجال الأعمال التابعين للقوات المسلحة غير النظامية. اليوم تركيا تحاول أن تنتقل إلى مرحلة جديدة وأن تعمل مع معارضة سياسية غير مسلحة. الحكومة التركية تسعى لتحقيق هدف بأن يكون في سوريا أحزاب معارضة فعًالة لتكون جسر بين تركيا وسوريا. وكل المجموعات المقربة من المسلحين في شمال سوريا سيتعرضون للضغط في المستقبل، وبشكل عام خبر ترحيل كل تحالفات المعارضة السورية الموجودة في تركيا غير دقيق، الدقيق هو أن كل من هو مقرب من المسلحين سيكون خارج اللعبة في الفترة القادمة".
"نحن نتمنى أن تكون تركيا جادة فعلاً ومخلصة في سعيها لتطبيع العلاقات مع سوريا. تركيا دولة مهمة جداً لسوريا وهي جارة نتمنى أن تكون هناك أفضل العلاقات معها، لكن تركيا هي من بارد بالإساءة إلى علاقات حسن الجوار. الآن لا يكفي الكلام والنوايا لإصلاح العلاقة لابد من إجراءات عملية على الأرض تؤكد جدية، وإذا كانت تركيا جادة يجب أن تواكب الجهود الروسية، خاصة في ظل الحديث عن خطة مقاربة روسية جديدة للأزمة السورية تعتمد على تحويل مجموعة ضامني أستانا من مجرد مجموعة تعالج الأمور الميدانية العسكرية في سوريا إلى مجموعة صانعي سلام توجد حل سياسي لسوريا في ظل العجز عن توافق دولي بعد حرب أوكرانيا".