وأشار الضابط المتقاعد إلى أن البحرية الروسية لديها بالفعل قوات قوية، مؤخرا تم نقل غواصة نووية أخرى من طراز "BS-329" "بيلغورود" وهي مجهزة بأحدث المعدات "، وفقا لموقع "19 فورتي فايف".
واعتبر أن أسلحة الغواصات الروسية تعد تهديدا خطيرا للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن السلاح "الأكثر رعبا لدى الاستراتيجيين البحريين الأمريكيين" هو المركبات غير المأهولة العاملة تحت الماء، والتي ستوضع على متن هذه الغواصة".
وقال الضابط المتقاعد: "الآن لدى الروس غواصة ستتمكن قريبا من إطلاق طوربيدات ذات رؤوس نووية ومجهزة بأحدث الصواريخ المتاحة للغواصات".
وخلص المقال إلى أن بإمكان تلك الطوربيدات بالفعل "تدمير المدن الساحلية في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرهما من الدول الأعضاء في "الناتو"، ولا يوجد في ترسانات هذه الدول ما يمكن أن يوقف مثل هذه الطوربيدات النووية.
وتسلمت البحرية الروسية أول ناقلة لطوربيدات بوسيدون الاستراتيجية المسيرة، وهي الغواصة النووية "بيلغورود" ذات الأغراض الخاصة.
وجاء في موقع شركة "سيفماش" الروسية: حينها "أقيم اليوم 8 يوليو/تموز 2022، حفل رسمي للتوقيع على شهادة القبول وتحويل الغواصة إلى البحرية".
وبحسب القائد العام للبحرية الروسية نيكولاي إيفمينوف، عند إنشاء السفينة تم تطبيق الإنجازات العلمية المتقدمة وأحدث تقنيات البناء.
وليست الغواصة التي تحمل اسم مدينة بيلغورود غواصة عادية، فهي مصممة لحمل سلاح متميز هو عبارة عن غواصة صغيرة خالية من طاقم بشري تشبه الصاروخ البحري (الطوربيد). وما أطلق عليه اسم "بوسيدون" وهو صاروخ بحري سريع جدا يمكنه أن يحمل رأسا مدمرا نوويا.
وينطلق طوربيد "بوسيدون" نحو هدف يزمع تدميره من تحت الماء ويسير إليه تحت الماء. وصُنعت غواصة "بلغورود" وهي غواصة تعمل بالطاقة النووية، لحمل طوربيدات "بوسيدون" إلى مكان محدد لإطلاقها. وتم إنزالها إلى الماء في مصنع "سيفماش" في مدينة سيفيرودفينسك في أبريل/نيسان 2019.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة عن تطوير "بوسيدون" في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية عام 2018. يمكن تزويد هذا الطوربيد بأسلحة تقليدية ونووية، ما سيسمح له بضرب مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك حاملات الطائرات والتحصينات الساحلية والبنية التحتية.