وبحسب التقرير الرسمي المنشور لدى فرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية "العلوم في سيبيريا"، فإن نتائج الدراسة تساعد على إيجاد طرق جينية لتكييف الفقاريات مع "تجويع" أو نقص الأكسجين وتطوير طرق جديدة لحفظ الأعضاء بالتبريد.
وفقا للعلماء، يمكن لبعض أنواع البرمائيات أن تتحمل درجات حرارة منخفضة جدا. على سبيل المثال، فإن الضفدع الرأسي قادر على تحمل التبريد حتى -16 درجة مئوية، والسمندل السيبيري حتى -55 درجة مئوية.
وتتكيف هذه المخلوقات مع الحياة في ظروف الشتاء القاسية وتعيش في الربيع دون أي ضرر للجسم، حيث يعيش الضفدع السيبيري على سبيل المثال لمدة تصل إلى ستة أشهر في الماء مع غياب شبه كامل للأكسجين ويحتفظ بالقدرة على الحركة.
في الدراسات المختبرية، درس علماء الأحياء المستقلب (وهو مجموعة من الجزيئات الصغيرة في الجسم) لجميع البرمائيات الثلاثة. واتضح أثناء البحث أنه بحلول الخريف يتراكم الجليكوجين في كبد هذه المخلوقات، وفي فصل الشتاء، يتحلل عديد السكاريد هذا إلى جلوكوز وغليسيرول.
وتوفر هذه المركبات الطاقة لخلايا الجسم قبل التجميد، ثم تعمل كمضاد للتجمد بحد ذاته.
"في حالة نقص الأكسجة / التجمد، تم العثور على الإيثانول في الضفادع والسمندل، والتي لم يتم ملاحظتها من قبل بمثل هذه الكميات في الفقاريات الأرضية".
ويسمح وجود مواد غير نمطية لهذه الأنواع في الكائنات الحية للعلماء بافتراض مقاومتها للظروف القاسية، حيث يستمر الباحثون في عمليات الدراسة من أجل الحصول على المزيد من التفاصيل الدقيقة.