راديو

ما أهمية التعاون الروسي الإيراني في مواجهة الإملاءات الغربية؟

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا وإيران تركزان على إنشاء آليات ستسمح بمواصلة التعاون بغض النظر عن تصرفات الدول الغربية.
Sputnik
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، إن الوضع الدولي يتطلب ضبطا للساعة بشكل منتظم وتنسيقا لخطواتنا، يعمل زملاؤنا الغربيون عن قصد وباستمرار، على تدمير هيكل العلاقات الدولية بأكمله، في محاولة لتكريس هيمنتهم الكاملة على العالم.
وأضاف أنه في ظل هذه الظروف، نركز مع أصدقائنا، بما في ذلك في إيران، على إنشاء آليات موثوقة وبناءة من شأنها أن تسمح لنا بتطوير تعاون متبادل المنفعة بغض النظر عن أي إملاءات.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني إن زيارته إلى موسكو تصبّ في مساعي حل الأزمة الأوكرانية، بناء على طلب تلقته بلاده، مضيفا أن متابعة العلاقات الثنائية وقضية أفغانستان أيضا ضمن جدول المباحثات.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال رئيس مركز آسيا للدراسات والخبير بالشأن الروسي، أحمد مصطفى، إن هناك توجه كبير من قبل روسيا إلى الجنوب الذي يشمل إيران أو الشراكة الاستراتيجية مع الصين، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، مضيفا أن السوق الإيراني سوق كبير، كما توجد رؤى مشتركة بين روسيا وإيران في قضايا معينة مثل القضية الفلسطينية والوضع في سوريا.
وبيّن أن العقوبات الاقتصادية دفعت الجانبين لتحقيق تقدم في التعاون المصرفي، الأمر الذي يسّر بشكل كبير التبادل التجاري.
وأوضح أن هناك وفودا تجارية إيرانية وبعثات تعليمية كبيرة جدا موجودة في روسيا وتوجد اتفاقية شراكة بين البلدين لتعزيز علاقات اقتصادية وتجارية أكبر، كما شدد على أن زيارة وزير الخارجية الإيراني لموسكو تكتسب أهمية خاصة بسبب تزامنها مع احتمال التوصل لاتفاق في الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن أوروبا لم تكن ترى التقدم الكبير الذي حققته روسيا في العديد من المجالات، إلا أنه بعد الأزمة الأوكرانية أثبتت الظروف عكس كل ذلك.

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية، جمال الشلبي، إن محورًا بدأ يتشكل على المستوى العالمي، وهو طهران وموسكو وبكين وكوريا الشمالية، لذلك فإن هناك علاقة وطيدة بين إيران وروسيا، حيث أن كلاهما يشعر بالاستهداف، والآن هناك محاولات أمريكية غربية لمحاصرة المشروع الإيراني النووي.

وأشار إلى أن موسكو أيضا تشعر بالاستهداف لأمنها القومي من خلال الناتو، وبالتالي فإن كلاهما يشعر بالخطر وبضرورة التوافق على الكثير من القضايا، وإيجاد نظام عالمي جديد للتخلص من السيطرة الغربية.
وأوضح الشلبي، أن اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي والإيراني يكتسب أهمية خاصة، لأن إيران ربما تكون على وشك توقيع اتفاقية مهمة فيما يتعلق بالملف النووي، معربا عن اعتقاده أنه إذا حدث هذا الأمر فقد تحدث تحولات جذرية في العالم ولن تظل أوروبا والغرب هما اللاعب الوحيد سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي.
للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح"
إعداد وتقديم: دعاء ثابت
مناقشة