وذكرت صحيفة "البيان"، صباح اليوم الجمعة، أن جمعية الهلال الأحمر الإماراتية قامت بتدشين 3 معسكرات إيواء جديدة في ولاية نهر النيل السودانية لمساعدة المتضررين من الفيضانات، بالإضافة إلى الوقوف على عملية الإجلاء والتسكين بحسب أعلى معايير الأمن والسلامة وتقديم المواد الغذائية للأسر المنكوبة.
وأنشأت الإمارات معسكرا للإيواء في قرية الفحلاب، يضم 50 خيمة، ومعسكرا آخر يضم 75 خيمة في قرية أبوخصوص، ومعسكرا في قرية المسيد التابعة لمحلية وحدة غرب بربر بولاية نهر النيل، وهو ما يعني وصول إجمالي الخيام في الولاية نفسها إلى 200 خيمة تضم أكثر من ألف شخص من الأسر المتأثرة من تلك الكارثة الإنسانية.
ومن جانبه، قال محمد خميس الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي إلى السودان:
إن الفرق الميدانية للهلال تعمل بشكل مستمر بالتعاون مع الجهات السودانية المعنية للتخفيف من حدة آثار الأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب السوداني.
ويشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تشرف على نقل المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها أكثر من 140 ألف شخص من المتأثرين والنازحين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثرا من الفيضانات، مثل ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية الجزيرة.
وكان المجلس القومي للدفاع المدني السوداني، قد ذكر في بيان، أمس الخميس، أن الفيضانات بمختلف أنحاء البلاد تسببت حتى الآن في "مصرع 104 أشخاص وإصابة 96 آخرين وتدمير كلي لـ 32798 منزلاً وانهيار جزئي لـ 44836 منزلاً".
وأوضح الدفاع المدني السوداني، أن "هذه الإحصائيات تراكمية منذ بداية موسم الخريف وحتى اليوم الخميس".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد ذكر في بيان منتصف الشهر الماضي، أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ مايو/ أيار، في السودان، شرّدت نحو 136 ألف شخص في البلاد.
وتعاني ولايات نهر النيل وشمال كردفان وسنار والجزيرة والنيل الأبيض وكسلا والقضارف، في السودان من تداعيات الفيضانات والأمطار بسبب تدهور البنية التحتية في البلاد.
ويشهد السودان سنوياً، بين يونيو/حزيران، وأكتوبر/ تشرين الأول، أمطاراً غزيرة غالباً ما تؤدي إلى فيضانات تلحق أضراراً بالمساكن والبنى التحتية والمحاصيل.