وأفاد مسؤولون وموظفين سابقين في إدارة ترامب لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي السابق لجأ إلى الصندوق لعدم ثقته بـ"أكياس الاحتراق"، وهي الوسيلة المحددة التي يستعملها البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية للتخلص من الوثائق شديدة السرية.
ووفقا للمسؤولين السابقين الذين لم يتم تسميتهم، لم يعتقد ترامب أن المواد سيتم تدميرها، وبدلا من ذلك، لجأ إلى تمزيق المستندات - بما في ذلك تلك المكتوبة بخط يده وإلقائها في المرحاض.
كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أيضا نقلا عن المسؤولين أن ترامب كان يضع كتبا موجزة غير مقروءة، بالإضافة إلى ملفات أخرى داخل الصندوق الذي بالقرب من مكتبه، ويأخذه معه على متن الطائرة الرئاسية عندما يسافر.
وفي حين أن المسؤولين لم يتذكروا رؤيتهم لوثائق سرية للغاية دخلت ذلك الصندوق، فقد أخبروا صحيفة "نيويورك تايمز" أنه كان "هناك قدرا لا بأس به من الفوضى خلف الكواليس في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب".
وقال مستشار الأمن القومي السابق لترامب، جون بولتون، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي السابق كان "يلاحظ من حين لآخر شيئا ما مثيرا للاهتمام ويطلب الاحتفاظ به، ولم ينجح الموظفون دائما في محاولاتهم لاسترداد شيء منه".
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" حاليا فيما إذا كان دونالد ترامب قد انتهك 3 قوانين اتحادية، بما في ذلك قانون التجسس، من خلال الاحتفاظ بوثائق سرية في مقر إقامته بمنتجع "مار إيه لاغو"، والذي تعرض للتفتيش الشهر الماضي.
وصادر عملاء "إف بي آي" خلال مداهمة منزل ترامب 11 مجموعة من الوثائق السرية، وتم تمييز بعض الوثائق بأنها في غاية السرية وتتعلق بالأسلحة النووية، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.