العملية العسكرية الروسية الخاصة

مجموعة السبع تستعد لوضع سقف لسعر النفط الروسي على الرغم من "نهش" التضخم "أحشاء" اقتصادها

تستعد مجموعة الدول الصناعية السبع للموافقة على وضع حد أقصى لسعر المشتريات العالمية من النفط الروسي، وهي خطة تأمل الولايات المتحدة الأمريكية في أن تخفف من "ضغوط سوق الطاقة وتخفض إيرادات موسكو الإجمالية"، على الرغم من مخاوف بعض دول الاتحاد الأوروبي من انقطاع الغاز الروسي في ظل أزمة تضخم كبرى تنهش اقتصاد القارة العجوز.
Sputnik
ويجتمع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع، اليوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يدعموا هذه الخطة بشكل رسمي، وفقا لما ذكره شخص مطلع لوكالة "بلومبرغ".

شركات أوروبا أمام خيارين: السعر مقابل خدمات التمويل والتأمين

وزعمت المصادر أن خطة مجموعة السبع هذه ستسمح لمشتري النفط الروسي بسعر محدد بالاستمرار في الحصول على خدمات مهمة مثل التمويل وخدمات التأمين للناقلات.
وبحسب "بلومبرغ" فإنه، بمجرد أن يصبح دعم مجموعة الدول السبع رسميا لهذه الخطة "سيتعين على الدبلوماسيين إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتعديل الحزمة السادسة من العقوبات المفروضة على روسيا.. وقد يكون ذلك صعبا"، حيث تتضمن تلك الحزمة حظر شراء النفط الروسي اعتبارًا من الرابع من ديسمبر/ كانون الأول وحظر استخدام شركات الاتحاد الأوروبي دولا ثالثة فيما يتعلق بالنفط والخدمات المالية.
ملياردير بريطاني: "الفقاعة الفائقة" للاقتصاد الأمريكي تنفجر قريبا

شولتز عارض الخطة سابقا: الخطة لا تلقى دعما عالميا

وكان زعماء مجموعة السبع قد أعلنوا سابقا في قمة إلماو بألمانيا أنهم سيدرسون خطة وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، لكن المستشار الألماني أولاف شولتز أصر على أن الحد الأقصى للسعر لا يمكن أن يعمل بشكل صحيح إلا إذا تم تقديمه عالميًا وبدعم من دول غير دول مجموعة السبع. حيث يُنظر إلى دعم كبار المشترين للنفط الروسي، مثل الهند وتركيا، على أنه أمر بالغ الأهمية.

أزمة تضخم تنهش أحشاء الاقتصاد الأوروبي

تشهد دول الاتحاد الأوروبي موجة تضخم غير مسبوقة، إثر السياسة الاقتصادية التي اتخذتها لمواجهة أزمة كورونا، وفاقمتها الأزمة العالمية المتصلة بأوكرانيا وتايوان وفرض العقوبات.
واصل التضخم ارتفاعاته لمستويات قياسية جديدة في أوروبا بلغت 9.1 %، مما يدفع المركزي الأوروبي لرفع الفائدة مرة أخرى، بحسب خبراء اقتصاد.
وقفزت أسعار المستهلكين في أغسطس/ آب بصورة أكبر من التوقعات متأثرة بارتفاع أسعار الغاز، إضافة للجفاف الذي تعيشه بعض الدول هناك.
ووصل التضخم في 19 دولة تشترك في العملة الأوروبية الموحدة إلى 9.1% في أغسطس/ آب من 8.9% في يوليو/ تموز.
مناقشة