"أنصار الله": وقف إطلاق النار مرهون بإنهاء الحصار على اليمن ودفع رواتب الموظفين

جددت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية، اليوم السبت، اشتراطها رفع القيود المفروضة من التحالف العربي بقيادة السعودية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي ودفع رواتب الموظفين الحكوميين، لإيقاف إطلاق النار في اليمن.
Sputnik
وقال رئيس الوفد المفاوض في جماعة أنصار الله والناطق باسمها، محمد عبد السلام، خلال اتصال هاتفي مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، أجراه الأخير، حسب ما ذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، حول مستجدات الأوضاع في اليمن: "حكومة الإنقاذ الوطني ترغب بإنهاء الأزمة وتخفيف معاناة وآلام الشعب اليمني".

وتابع: "وقف إطلاق النار مرهون بوفاء الطرف الآخر بالتزاماته في إنهاء الحصار ودفع رواتب الموظفين".

وفي الثاني من آب/أغسطس الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
"أنصار الله": لن نسمح بإعادة تشغيل مشروع الغاز المسال في شبوة ما لم يكن العائد لليمنيين جميعا


وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

كما تتضمن الهدنة، تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، خلال كل شهرين، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
مناقشة