ونقلت وكالة "بغداد اليوم"، اليوم السبت، عن مصدر مقرب من التيار الصدري قوله إنه من المستبعد خروج مظاهرات قريبا للتيار الصدري، خاصة أن مقتدى الصدر كان واضحا بمنع أي مظاهرات خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة.
وأكد المصدر أن أي تظاهرة باسم الصدر ستخرج، لابد أن تأخذ الأذن أولا من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وفي وقت سابق اليوم، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى منع فصائل شيعية مسلحة بينها الحشد الشعبي و"سرايا السلام" ، من تأمين أربعينية الحسين المقرر أن تشهدها مدينة كربلاء (جنوب) يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري.
وشهد العراق الاثنين الماضي اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلا، وعدد كبير من المصابين، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددا من المقار الحكومية في بغداد، فور إعلان زعيم التيار، مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
والثلاثاء الماضي، انسحب أنصار الصدر من الشارع امتثالا لتوجيهات زعيم التيار، الذي انتقد العنف الذي تخلل الاحتجاجات.
وجاء قرار الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، باعتزال العمل السياسي، بعد أشهر من الصراع الذي خاضه التيار ضد الإطار التنسيقي "الذي يضم أحزاب وقوى شيعية"، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، بعد فوز التيار الصدري بالأغلبية في البرلمان.
كما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
وبالمقابل يصر الإطار التنسيقي، الذي يضم قوى شيعية باستثناء التيار الصدري وقوى متحالفة معه، على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، وتشكيل الحكومة بعيدًا عن التيار الصدري.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021 من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.