وبينما تمتلك إيران أضخم ترسانة من الصواريخ الهجومية في الشرق الأوسط لردع أعدائها، فإن تواصل تعزيز قدراتها الدفاعية معتمدة على وسائل دفاعية جوي مستوردة وأخرى يتم تصنيعها محليا، حسبما يقول تقرير سابق لمجلة "فوربس" الأمريكية.
وأصبحت قدرات إيران في مجال الدفاع الجوي هي الأفضل في المنطقة وواحدة من أفضل شبكات الدفاع الجوي في العالم، حسبما يقول التقرير.
وبدأت إيران تعزيز قدراتها الدفاعية بصورة كبيرة خلال العقدين الماضيين وبدأت بشراء منظومة "إس - 300" الروسية القادرة على رصد الأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية، كما أنها طورت أنظمة دفاعية خاصة بها.
ففي 2014، كشفت إيران عن منظومة الدفاع الصاروخي المحلية "خورداد"، التي تستخدم صواريخ محلية طراز "تاير - 2 بي" التي يمكنها استهداف الطائرات من مدى يتجاوز 40 كيلومترا.
وفي عام 2019، تمكنت هذه المنظومة إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار طراز "آر كيو - 4" غلوبال هوك.
وفي ذات العام أيضا، كشفت إيران عن منظومة صاروخية جديدة محلية الصنع طراز "بافار - 373"، التي تقول المجلة إنه مستوحاة من منظومة "إس - 300" الروسية ومنظومة باتريوت الأمريكية.
وتقول إيران إن هذه المنظومة يمكنها تعقب 300 هدف في وقت واحد على بعد 320 كيلومترا وضرب 6 أهداف في وقت واحد باستخدام صواريخ "سياد - 4"، التي يتجاوز مداها 200 كيلومترا.
وفيما يلي أبرز المنظومات الدفاعية التي يستخدمها الجيش الإيراني لحماية الأجواء، حسبما ذكر تقرير لموقع "ميسيل ديفينس أدفوكاسي إليانس" الأمريكي.
"بافار - 373": منظومة صاروخية إيرانية مصممة لتدمير الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات.
"إس - 300": منظومة صاروخية روسية يستخدمها الجيش الإيراني يمكنها إسقاط الطائرات الحربية والصواريخ الباليستية التكتيكية والمجنحة.
"خرداد": منظومة صاروخية محلية متوسطة المدى، 75 كيلومترا، ويمكنها ضرب الأهداف التي تحلق على ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومترا.
ما أهمية الدفاع الجوي في استراتيجية إيران الدفاعية؟
يمثل الدفاع الجوي مكونا مهما في الاستراتيجية العسكرية الإيرانية في مواجهتها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمتلك قدرات تمكنها من فرض الهيمنة الجوي على أجواء المعركة، حسبما يقول تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني.
ويمثل التكامل بين جميع المنظومات الدفاعية الإيرانية عنصرا مهما في بناء شبكة الدفاع الجوي للجيش الإيراني، خاصة فيما يتعلق بعمليات البحث ورصد الأهداف المعادية وتدميرها.
ويقول التقرير إن توسع القوى الغربية في استخدام صواريخ "جو - أرض" والصواريخ المضادة للرادارات، جعل إيران تواجه ذلك بزيادة الاعتماد على المنظومات الدفاعية المتحركة لزيادة قدرتها على مواجهة الأهداف المعادية دون التعرض لنيران مضادة.
ما هي قدرات إيران في مجال الحرب الإلكترونية؟
تواصل إيران منذ سنوات، تطوير قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية بتقنيات محلية في مجالات متنوعة تشمل الاتصالات والتشويش الإلكتروني لتضليل الأهداف المعادية ومواجهة التشويش الإلكتروني المعادي ضد وسائلها الدفاعية.
هل تعتمد إيران على قواتها الجوية في الدفاع الجوي؟
رغم تطورها بصورة كبيرة خاصة في مجال الطائرات المسيرة، إلا أن إيران لا تعتمد بصورة كبيرة على طائراتها في مجال الدفاع الجوي بسبب التفوق الأمريكي في هذا المجال، لكنها تعوض ذلك بالتوسع في استخدام وسائل دفاعية متنوعة.
فإضافة إلى الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، تستخدم إيران أنواع أخرى مختلفة من الصواريخ المحمولة على مركبات أو المحمولة على الكتف والمدفعية المضادة للطائرات، بدعم من وسائل الاستطلاع المتنوعة، وهو ما يجعلها تمتلك شبكة دفاع جوي متداخلة ومتعددة الطبقات يمثل اختراقها تحديا كبيرا لأحدث الطائرات الأمريكية.
ما هي رسالة إيران لأعدائها؟
توجه إيران رسائل مختلفة لأعدائها، كان آخرها تصريح العميد قادر رحيم زادة، قائد مقر "خاتم الأنبياء" المشترك لقوات الدفاع الجوي في إيران، الذي أوضح أن بلاده لديها أنواع مختلفة من الأساليب الدفاعية جعلتها تمتلك شبكة موحدة للدفاع الجوي في أعلى مستويات الجاهزية القتالية.
قدرات إيران الصاروخية في 2021
© Sputnik