وأفادت صحيفة مرصد الأزهر، مساء اليوم السبت، بأن بيت الزكاة والصدقات المصري قد أرسل هذه المساعدات خلال الأيام الماضية إلى المواطنين السودانيين الذين تضرروا من آثار السيول المدمرة، وتم تسليمها لهم بالتنسيق مع السفارة المصرية في العاصمة، الخرطوم.
وضمت المساعدات المصرية للسودان عشرات الأطنان من المواد الغذائية والأدوية من أجل مساعدتهم في تجاوز آثار السيول التي تعرضت لها البلاد، والتي ألحقت الضرر في عدد من المناطق والمحافظات السودانية، وشملت تلك المواد، عشرات الأطنان من الدقيق والمكرونة والسكر والمواد الغذائية المعلبة، بالإضافة إلى آلاف المواد الإغاثية من مراتب وبطاطين، وكذلك الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتأتي هذه المساعدات المصرية في سياق حرص الأزهر الشريف وبيت الزكاة والصدقات، تحت إشراف شيخ الأزهر على دعم الأشقاء في السودان لتجاوز آثار هذه المحنة، وبالتكامل مع جهود الدولة المصرية في هذا الإطار.
وكان المجلس القومي للدفاع المدني السوداني، قد ذكر في بيان، أول أمس الخميس، أن الفيضانات بمختلف أنحاء البلاد تسببت حتى الآن في "مصرع 104 أشخاص وإصابة 96 آخرين وتدمير كلي لـ 32798 منزلاً وانهيار جزئي لـ 44836 منزلاً".
وأوضح الدفاع المدني السوداني، أن "هذه الإحصائيات تراكمية منذ بداية موسم الخريف وحتى اليوم الخميس".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد ذكر في بيان منتصف الشهر الماضي، أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ مايو/ أيار، في السودان، شرّدت نحو 136 ألف شخص في البلاد.
وتعاني ولايات نهر النيل وشمال كردفان وسنار والجزيرة والنيل الأبيض وكسلا والقضارف، في السودان من تداعيات الفيضانات والأمطار بسبب تدهور البنية التحتية في البلاد.
ويشهد السودان سنوياً، بين يونيو/حزيران، وأكتوبر/ تشرين الأول، أمطاراً غزيرة غالباً ما تؤدي إلى فيضانات تلحق أضراراً بالمساكن والبنى التحتية والمحاصيل.