قبل استئناف الجلسات… مخاوف بشأن نتائج الحوار الوطني في تشاد

يترقب الشارع التشادي نتائج الحوار الوطني المنعقد حاليا في العاصمة نجامينا، وسط تباين التقديرات حول ما يمكن أن يتمخض عنه.
Sputnik
حتى الآن لم تشارك جميع القوى السياسية أو المدنية في الحوار، لكن الأغلبية منخرطة في المشاورات التي بدأت منذ 20 من أغسطس/ آب الماضي.
وحسب ياسين عبد الرحمن رئيس الحزب الإصلاحي في تشاد، أن لجنة مشكلة من بعض القيادات السياسية والحزبية كلفت بالتواصل مع الأحزاب والتكتلات التي لم تشارك.
استئناف جلسات الحوار الوطني في تشاد بعد اتفاق مع قوى سياسية مقاطعة
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن النقاش الحقيقي في الحوار ينطلق يوم الاثنين المقبل، موضحا بشأن المؤشرات الحالية ودلالاتها حيال النتائج المرتقبة، أن النقاش حول النقاط الأساسية لم يبدأ بعد، وأن الأسبوع المقبل يمكن أن يحمل بعض المؤشرات بعد بدء النقاش.
وتتضمن مسودة الحوار في تشاد 20 بندا، أبرزها الإصلاح الجذري للجيش، ومراجعة ميثاق الفترة الانتقالية، مع عدم جواز ترشح أعضاء الأجهزة الانتقالية في أول انتخابات، وتشكيل حكومة مصالحة وطنية.
ويجتمع نحو 1400 مندوب يمثلون نقابات وأحزاب سياسية والمجلس العسكري الانتقالي، في قصر بقلب العاصمة نجامينا، من أجل مناقشة إصلاح المؤسسات ووضع دستور جديد يفترض أن يعرض للتصويت في استفتاء.
في الإطار نفسه، قال عبد الرحمن قرقوم المحلل السياسي التشادي، إن الحوار يسير وفقا لما هو مخطط له من قبل لجنة تنظيم الحوار، مضيفا في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن اعتماد اللائحة الداخلية والنظام الأساسي جرى بشكل توافقي دون أن ينال رضى الجميع.
ولفت إلى أن اللجنة استطاعت تنصيب هيئة رئاسة الحوار "متنازع عليها" إلا أنها باشرت عملها يوم الجمعة الماضي، فيما بدأت المداولات صباح اليوم السبت. كما كونت هيئة الرئاسة لجنة من الحكماء وبعض القيادات السياسية لإقناع الأطراف المقاطعة، وتأجيل الجلسات حتى الاثنين القادم في انتظار المشاورات.
وأوضح قرقوم أن المشاركة في الحوار شملت العديد من الأحزاب والحركات، ما عدا مجموعة "الأول من يوليو" التي ينضوي تحتها أكثر من 60 حزبا، ومنصة (وقت تما) التي تضم العديد من جمعيات المجتمع المدني.
وبحسب قرقوم فإن الحوار يضم 6 لجان متخصصة تتبع رئاسة الجلسة، بالإضافة إلى اللجان الفنية التابعة للجنة تنظيم الحوار.
معارض تشادي لـ"سبوتنيك": لم نوقع على اتفاقية الدوحة للسلام مع الحكومة لعدم ضمان أمننا
وانطلق الحوار الوطني الشامل في تشاد 20 أغسطس/ آب الماضي، بين المعارضة المدنية والمسلحة والمجلس العسكري الحاكم، بعد أن تأجل عدة مرات، على أن يستمر ثلاثة أسابيع بهدف "طي صفحة" المرحلة الانتقالية والتوصل إلى إجراء "انتخابات حرة وديمقراطية".
وقبل بدء الحوار رفض ائتلاف أحزاب المعارضة وأعضاء المجتمع المدني "واكت تاما" المشاركة، متهما المجلس العسكري بإدامة "انتهاكات حقوق الإنسان" والتحضير لترشيح الجنرال ديبي للرئاسة.
وأعلنت هيئة رئاسة الحوار الوطني في تشاد عودة انطلاق جلسات الحوار يوم الاثنين المقبل عقب التوصل لاتفاق مع قوى سياسية مقاطعة.
وذكرت شبكة "تشاد أنفو" اليوم السبت، أنه بعد تقديم مقترحات من اللجنة المفاوضة مع القوى السياسية المقاطعة للحوار الوطني الشامل والسيادي بشأن تعليق الجلسات إلى حين إيجاد حلول كفيلة بمعالجة مشكلة المقاطعة، قررت هيئة رئاسة الحوار الوطني استئناف جلسات الحوار بعد غد الاثنين.
وأشارت الشبكة إلى أن الهيئة اكتفت، اليوم، بإعداد مسودة جدول أعمال جلسات الحوار الوطني المنتظرة.
مناقشة