موسكو - سبوتنيك. وأضاف الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن الحكومة الإثيوبية ملتزمة بتزويد منطقة تيغراي بالمساعدات الإنسانية، وسيظل هذا الالتزام قائما.
وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي مساعدة الحكومة الإثيوبية على القيام بهذه الأنشطة، حيث بات من الصعب توفير المساعدات الإنسانية خلال "الصراع أو الحرب"، في إشارة لصراع الحكومة مع جبهة تحرير تيغراي.
وأضاف السفير أن هناك مناطق أخرى في إثيوبيا تحتاج إلى مساعدات إنسانية، وتسير الشحنات كما هو مخطط لها. وتعليقا على توريد الحبوب الأوكرانية للمنطقة، قال السفير إن الحكومة الإثيوبية لا تشتري الحبوب من أوكرانيا.
وأردف أن الأنشطة الزراعية في جميع أنحاء البلاد قد اكتملت بنجاح مع نهاية موسم الأمطار، مضيفا أنه خلال عام أو عامين تعتزم الدولة البدء في تصدير القمح للخارج.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصلت سفينة مستأجرة للأمم المتحدة تحمل 23300 طن متري من الحبوب من أوكرانيا إلى جيبوتي، مع شحنة مزمع توزيعها في جميع أنحاء إثيوبيا والصومال.
شهدت إثيوبيا صراعا داخليا عنيفا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، عندما اتهمت الحكومة المركزية متمردي تيغراي بمهاجمة قاعدة عسكرية وأطلقت بعد ذلك عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
في يونيو/ حزيران 2021، استولى المتمردون على مدينة ميكيلي، المركز الإقليمي الإداري لتيغراي، وأعلنت الحكومة وقفا غير مشروط لإطلاق النار.
ومع ذلك، شن المتمردون هجوما جديدا بعد فترة وجيزة وسيطروا على الجزء الجنوبي من تيغراي ومنطقة أمهرة المجاورة، وزحفوا نحو العاصمة أديس أبابا، لكن القوات الحكومية تصدت لهم في نهاية المطاف، وتوصل الجانبان لاتفاق هش لوقف إطلاق النار.
أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد الملايين وتسبب في أزمة إنسانية حادة في البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني بسبب ظروف الجفاف الأخيرة في المنطقة.