وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اليوم الأحد: "انطلقت من طرابلس مراكب بحرية في رحلة تتنقل بين مناطق الهري وعمشيت والجية وصيدا وصور وصولا الى الناقورة، بمواكبة الجيش، وتمسكا بحق لبنان الكامل بمياهه وحدود ثرواته وتحت شعار "نفط لبنان للبنان".
ونقلت الوكالة عن المشرف على الشباب الوطني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، قوله: "الحملة رسالة إلى العدو (يقصد إسرائيل) تقول إن المثلث القوي الجيش والشعب والمقاومة متمسك باستخراج ثروته النفطية، وأن منع لبنان من ذلك يجب أن ينتهي تحت ضغط قوة الشعب، وأن يكون ذلك سببا لتعافي لبنان اقتصاديا".
ولدى وصولها إلى مدينة صيدا، انضم عدد كبير من أصحاب المراكب في المدينة إلى القافلة البرية التي تنظمها الحملة الوطنية للدفاع عن الثروة البحرية في لبنان، تعبيرا عن تأييدهم ودعمهم لهذه المسيرة.
وأكد الحاضرون "أحقية لبنان في ثروته البحرية ورمزية هذه المسيرة التي تعبر عن هذا الحق المكتسب للبنان".
وحذروا من أنه على "المحتل الإسرائيلي لفلسطين أن يعلم بأن لبنان لن يتهاون أبدا في الحصول على حقوقه البحرية وثرواته الوطنية فيها".
من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على تويتر": "من طرابلس إلى الناقورة، مرورا بموانئنا، تحية إلى شباب لبنان المشاركين بالحملة البحرية تمسكا بحق لبنان الكامل بمياهه وحدوده وثرواته. وحدة موقفنا ضمانة حقوقنا، وثرواتنا لأجيالنا المتطلعة بثبات لتجسيد طموحاتها بوطن تصنعه على قدر أحلامها بظل علم البلاد".
وأواخر يوليو/ تموز الماضي، أجرى الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين جولة في إسرائيل وبيروت في محاولة لنقل المقترحات وتقريب وجهات النظر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع البحري.
وبدأت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية في عام 2020، حيث أعلن لبنان في البداية حيازته لنحو 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه، لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا يشمل جزءًا من حقل غاز كاريش، الذي تطالب به إسرائيل بالكامل وترفض مناقشة شروط لبنان حوله.
وتشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان في مجال استكشاف مصادر الطاقة، إذ يعاني هذا البلد من أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات أثرت بشكل ملحوظ على قطاع الطاقة في عموم البلاد.