شولتز وماكرون يضغطان على صربيا لاتخاذ "قرارات صعبة" بشأن كوسوفو

حث المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش على اتخاذ "قرارات صعبة" من أجل تطبيع العلاقات مع كوسوفو.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال الزعيمان في رسالة مشتركة نُشرت بموقع فوسيتش عبر الإنترنت اليوم الأحد، إن على الرئيس الصربي إظهار "أقصى قدر من التصميم والاستعداد لاتخاذ قرارات صعبة من أجل دفع الحوار إلى الأمام بين كوسوفو وصربيا".
يضغط الاتحاد الأوروبي على صربيا، الدولة الطامحة إلى عضويته، للاعتراف باستقلال مقاطعتها الانفصالية والانضمام إلى صف الغرب في فرض العقوبات ضد روسيا. بينما لا تعترف العديد من دول الاتحاد بكوسوفو خشية أن تغذي النزعة الانفصالية داخل الكتلة.
وأضاف شولتز وماكرون بأن الوقت حاسم لأمن أوروبا واستقرار غرب البلقان. وقالا إن الدولة البلقانية يجب أن تحل نزاعها الإقليمي الطويل الأمد مع كوسوفو لحماية مستقبل المنطقة في الاتحاد الأوروبي.
الخارجية الروسية تشكك بجدية الغرب الأخذ بالاعتبار مصالح صربيا في كوسوفو
وتابع الزعيمان أنهما كلفا مستشاريهما للسياسة الخارجية والأمنية "باستكشاف فرص دفع العملية إلى الأمام بسرعة" من خلال العمل مع مبعوث الاتحاد الأوروبي للحوار بين بلغراد وبريشتينا.
تصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو من جديد قبل شهرين تقريبا، عندما أعلنت حكومة كوسوفو بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي أن وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو، ويجب استخراج وثائق من خلالها.
ودفعت هذه الخطوة المثيرة للجدل الصرب إلى إقامة حواجز على الطرق، في حين قررت سلطات كوسوفو في نهاية المطاف تأجيل تنفيذ اللوائح الجديدة حتى الأول من سبتمبر، ودفع الطرفان بتعزيزات أمنية قرب المنطقة الحدودية.
لكن في أواخر أغسطس/ آب وقبل انتهاء مهلة تأجيل القرار، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن صربيا وكوسوفو وافقتا على إلغاء إصدار وثائق الدخول والخروج لرعايا كل منهما لدى الأخرى.
مناقشة