جاء ذلك في كلمة له، اليوم الاثنين، خلال انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي الأول رفيع المستوى لمؤتمر التعاون لدول أعالي النيل، والمنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال ديميكي: "لسوء الحظ، يتعرض مشروع تنموي خالص بأهداف واضحة لإنتاج الطاقة النظيفة إلى تسييس وضغط لا داعي له، على الرغم من أنه لا يترتب عليه أي ضرر كبير لأي دولة مشاطئة".
وتابع: "هذا مؤشر آخر على سبب حاجتنا للإسراع في إنشاء إطار قانوني ومؤسسي واسع لدول حوض النيل".
وأضاف في هذا الصدد: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لدعوة الدول المشاطئة للإسراع في دخول اتفاقية الإطار التعاوني، حيز التنفيذ، والتي ستعالج دون شك المشاكل بطريقة دائمة".
يُذكر أنه في الـ11 من آب/أغسطس الجاري، أعلنت الحكومة الإثيوبية تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية، ويأتي ذلك في ظل التوتر بين أديس أبابا من ناحية ومصر والسودان من ناحية أخرى، بسبب ما تعتبره الدولتان تأثيرا ًسلبياً للسد على حصصهما المائية من نهر النيل.
وكانت مصر قد وجهت خطابًا الشهر الماضي، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، لتسجيل اعتراضها ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد.
كما دعت مجلس الأمن لتحمل مسئولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس والذي يلزم الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.