وقال كنعاني خلال إفادة صحفية، اليوم الاثنين: "في ظل الأزمة الأوكرانية ومشاكل إمدادات الطاقة إلى أوروبا، إذا وصلت المفاوضات (الاتفاق النووي) إلى نتيجة وتم رفع العقوبات، يُمكن لإيران أن تكون موردا لجزء أكبر من احتياجات أوروبا وخاصة موارد الطاقة"، وفقا لوكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف كنعاني أن أوروبا بحاجة إلى قدرات إيران في توفير الطاقة.
وتابع قائلا: "نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق وأن تلعب إيران دورا أكثر فاعلية في توفير الطاقة لدول العالم وأوروبا".
وصرح الخبير البارز في اتحاد منتجي النفط والغاز في روسيا، روستام تانكاييف، بأنه يمكن لإيران أن تحل محل روسيا بالكامل في سوق الغاز الأوروبي، ولكن بسعر مرتفع للغاية، وهو أمر لا يستعد الأوروبيون لدفعه لعدد من الأسباب.
وقال تانكاييف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "بالطبع، إيران تبدو أكثر تواضعا من روسيا في سوق الطاقة، ولكن إيران تمتلك ثاني أكبر احتياطيات غاز في العالم/ يمكن أن تحل محل روسيا بالكامل في السوق الأوروبية إذا تم أولاً رفع العقوبات المفروضة على إيران، وثانيا، إذا تم حل مشكلة إمدادات الغاز من إيران إلى أوروبا، يمكنك محاولة جذب ناقلات الغاز الأجنبية، لكن أوروبا قامت بالفعل بمثل هذه المحاولات، واتضح، ببساطة، أنه لا توجد ناقلات غاز مجانية في أوروبا".
وتابع: "وفقا لتانكاييف، فإن شحنات الغاز الطبيعي من إيران إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز ممكنة؛ نظريا، يمكن حتى أن تحل محل الغاز الروسي. ومع ذلك، فإن الظروف الجيوسياسية، التي لا يمكن حلها ببساطة في المستقبل المنظور، لن تسمح للأوروبيين بشراء الوقود الأزرق الإيراني في السنوات القليلة المقبلة: خط أنابيب الغاز الذي يربط إيران بأوروبا موجود. لكن قدرته لا تتجاوز 15 مليار متر مكعب سنويا".