ونقل مراسل "سبوتنيك" في المحافظة عن مصدر أمني أن "الجهات المختصة نفذت عملية أمنية خاطفة في بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، تمكنت خلالها من تصفية الإرهابي محمد إياد عبد الرزاق والملقب بأبي القاسم العقرباوي".
وأوضح المصدر أن الإرهابي "العقرباوي" يعد أحد أخطر المطلوبين جنوبي سوريا، وهو الذراع المنفذة للهجمات المسلحة ولعمليات الاغتيال التي كان يقرها "أبو سالم العراقي" وهو "الأمير العسكري" للتنظيم الإرهابي قبل مقتله في العاشر من شهر أغسطس/آب الماضي.
وكشف المصدر عن أن "وحدة عمليات خاصة قامت بإطباق الطوق على مقر الإرهابي العقرباوي في بلدة اليادودة، لتبدأ عملية اشتباك قريب معه بالأسلحة الخفيفة أثمرت بالقضاء عليه ومصادرة أسلحة متنوعة كانت ضمن المقر".
وأكدت المصادر أن العملية تمت بنجاح ودون وقوع أي إصابات بين عناصر قوة المداهمة، باستثناء عنصر واحد أصيب إصابة طفيفة.
وأشارت المصادر إلى أن الإرهابي العقرباوي ينحدر من محافظة القنيطرة، وهو الذراع الضاربة للإرهابي العراقي "أبو سالم العراقي"، وقد شارك العقرباوي في العديد من عمليات الاغتيال والاعتداءات الإرهابية التي تمت خلال الأشهر الماضية بما فيها عملية استهداف إحدى حافلات الجيش السوري بعبوات ناسفة.
كما قام العقرباوي بالهجوم على مخفر شرطة بلدة المزيريب على المثلث السوري الأردني مع الجولان المحتل، بالتعاون مع الإرهابي المعروف أبو طارق الصبيحي.
وشارك الإرهابي أبو قاسم العقرباوي أيضا في اغتيال عضو لجنة المصالحة في محافظة درعا الشيخ (أحمد البقيرات)، إضافة إلى العديد من عمليات خطف لجنود من الجيش السوري.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت لـ "سبوتنيك" بعض المفاصل من مسيرة الإرهابي (أبو سالم العراقي) عقب نجاح عملية تصفيته في شهر أغسطس الماضي، حيث أن الإرهابي أبو سالم العراقي، أو كما يعرف بين رفاقه في تنظيم "داعش" باسم "أبو سالم الجبوري" كان أمير ما يسمى "بولاية بعقوبة" في العراق، قبل أن ينتقل برفقة الإرهابي أبو هاشم الجعثوني الملقب "بأبو خالد الخابوري" إلى منطقة الحجر الأسود المتاخمة للمخيمات الفلسطينية جنوبي دمشق حيث استقر لفترة من الزمن.
وبعد ذلك، انتقل العراقي إلى منطقة حوض اليرموك على مثلث الحدود السورية الأردنية مع الجولان المحتل في ريف درعا الغربي، ومن ثم مواقع أخرى كمنطقة درعا البلد ومناطق في الريف الشرقي، وصولاً إلى منطقة طفس التي كانت آخر معاقله.
وكان الإرهابي أبو سالم يعتمد على التنقل السري ومحاولة استقطاب أخطر المطلوبين للعمل معه ومبايعته مستغلاً عدم انضمام بعضهم للتسوية التي طرحتها الدولة السورية خلال السنوات الماضية في محافظة درعا.
ووفقا للمصادر الأمنية، فإن هذا النشاط جاء كمحاولة من العراقي للحفاظ على حضور تنظيمه الإرهابي في جنوب سوريا عقب انهياره في عام 2018 مع دخول الجيش العربي السوري بدعم الحليف الروسي إلى منطقة حوض اليرموك.