وأوضح في تصريح لـ"راديو سبوتنيك"، أن "هناك ضغوط دولية على المكوّن العسكري لكي يكون شريكا أصيلا، فيما يرفض تجمع "الحرية والتغيير" الشراكة مع المكون العسكري في وجود أزمة ثقة بين الطرفين، مما يضرب مسمارا في نعش عملية التفاوض".
واعتبر موسى أن "القوى المسلحة شريك أصيل في عملية الحوار، وقد تأذت في الفترة السابقة لأنها شاركت مع القوى التي تريد أن تتآمر على الفترة الانتقالية".
وذكر أنه "لا يمكن استبعاد الحركات المسلحة من الحوار، ويتعين أن يكونوا شركاء في العملية الانتقالية من أجل إغلاق باب النزاعات المسلحة".
وفشل اجتماع مقرر لجمع الفرقاء السياسيين في السودان برعاية "الآلية الرباعية"، التي تضم أمريكا والسعودية وبريطانيا والإمارات، بسبب حضور أطراف غير مدعوة إلى الاجتماع. وطلبت الآلية الرباعية التي يمثلها سفراء الدول الأربع، قبل أيام، عقد اجتماع يضم قادة الجيش والمجلس المركزي لتحالف "الحرية والتغيير" المعارض، وأطراف عملية "سلام جوبا" المتحالفة مع الجيش، لمناقشة تعثر الحوار بشأن عملية الانتقال المدني الديمقراطي وتشكيل حكومة وهياكل الفترة الانتقالية.
وكانت الدعوة للاجتماع مقتصرة على ممثلي الأطراف الثلاثة، لكن أحد قادة الحركات المسلحة أحضر معه قوى حليفة له لم تكن مدعوة للاجتماع، ما دفع ممثلي الجيش وتحالف "الحرية والتغيير" إلى مقاطعة الاجتماع.
وأثار هذا التصرف استياء أحد السفراء الغربيين الذي وصفه بغير المسؤول، فيما أبدى سفراء الدول الأربعة تفهما لموقف المعارضة بمقاطعة الاجتماع على اعتبار أن ما حدث خارج إطار الدعوة المقدمة منهم.