وحسب كلمة له خلال الجلسة العادية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، قال أبو الغيط: "إن دولنا العربية تُعاني، ولا شك، جراء تلك الأزمة... وربما كان التراجع في أوضاع الأمن الغذائي هو أخطر ما تتعرض له المنطقة من آثار وتبعات".
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن "للأمن الغذائي، كما هو معروف، علاقة واضحة بمعدلات الفقر التي تصاعدت على صعيد عالمي وفي المنطقة العربية للأسف.. كما أن تأمين مصادر الغذاء يُعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل".
ولفت إلى أن "هذا الموضوع تم طرحه على أجندة العمل العربي مؤخراً بمبادرة من دولة الكويت في يناير(كانون الثاني) الماضي.. وحظي بتأييد كافة الدول"، مشيرا إلى أنه قام بتكليف المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بوصفها الذراع الفني المتخصص والمعني بملف الأمن الغذائي، "بإعداد دراسة تكاملية شاملة حول الموضوع.. لا تبدأ من الصفر.. وإنما تبني على الآليات القائمة والدراسات والبرامج التي سبق تداولها، والعمل عليها، في إطار العمل العربي".
وطالب الأمين العام للجامعة العربية الوزراء بالنظر في القرار المعروض عليهم اليوم في هذا الشأن، مؤكدا أنه "يسعى إلى بلورة استراتيجية للأمن الغذائي العربي".
وقال: "يقيني أن هذا الملف الهام سوف يحتل موقعاً متقدماً على أجندة العمل العربي المشترك في السنوات القادمة.. فهو لا يتعلق فقط بالأزمة الحالية.. وإنما ينصب أساساً على معالجة الفجوة الغذائية العربية برؤية مستقبلية تأخذ في الاعتبار جوانب الأمن القومي، والأمن المائي، والفرص الاقتصادية والتغير المناخي.. وغيرها من الموضوعات المتصلة بإنتاج الغذاء على نحو مباشر أو غير مباشر".