موسكو - سبوتنيك: وقال غريشونين، اليوم الثلاثاء: "أولا وقبل كل شيء، ينطبق هذا على الصناعات الكيميائية والفحم والنفط".
وتابع: "سيؤدي هذا بالتأكيد إلى تنشيط الابتعاد عن الدولار إلى اليوان في التسويات الخارجية، ونعتقد أن العديد من الشركات الأخرى الخاضعة للعقوبات ستتحول إلى التسويات المتبادلة مع الموردين الآسيويين باليوان".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وقعت شركة "غازبروم" و"سي إن بي سي"، اتفاقية للتحول إلى مدفوعات إمدادات الغاز إلى الصين بالروبل واليوان، والتي، وفقا لرئيس الشركة الروسية أليكسي ميلر، ستبسط التسويات وتعطي زخما لتنمية اقتصادات كلا البلدين".
وأضاف غريشونين: "على الأرجح، سيتحول منتجو الصناعات الكيميائية والفحم والنفط إلى التسويات باليوان، ونتوقع أنه بحلول نهاية العام ستتضاعف حصة تداول اليوان في بورصة موسكو لتصل إلى 40 في المئة".
وفي الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أنه لا يمكن إجراء جميع عمليات التداول باليوان، لأن هذه العملة ليست عملة احتياطية، كما أنها تضعف حاليا مقابل الدولار.
وتابع غريشونين: "لكن الأهم من ذلك، أن الانتقال إلى اليوان لن يسمح للشركات بالحصول على أسعار "مميزة" للسلع، لأن التداول باليوان والروبل يعني ضمنا تخفيضات مقارنة بالأسعار المماثلة بالدولار".
وأكد المحلل أنه على المدى الطويل، فإن الاعتماد على عملة دولة واحدة، وإن كان اقتصادها قويا، يخضع لمخاطر عديدة.
واختتم: "لذلك، مع الحفاظ على التوازن الجيوسياسي الحالي، سيكون من الواعد بدرجة أكبر التسويات بالعملة الاحتياطية الجديدة المحتملة لدول الـ"بريكس"، والتي تمثل بالفعل سلة من العملات، وليس فقط اليوان والروبل".