واشنطن - سبوتنيك. وذكر هينوت، نائب رئيس أركان الاستراتيجية والتكامل والمتطلبات في سلاح الجو الأمريكي، خلال حديث للمجلس الأطلسي: "قد يكون الإنكار المتبادل أمرا جيدا، أي أنه يردع خصومنا المحتملين عن التحرك ضد أصدقائنا".
وتابع: "إذا كان هذا صحيحا، فنحن بحاجة إلى جيش يمكنه تحقيق الإنكار المتبادل، حتى على أعتاب خصومنا. أوكرانيا، التي أنكرت بوضوح التفوق الجوي (لروسيا)، وسمح ذلك لها بالبقاء في القتال، كانت مثالا"، على حد قوله.
كما أشار إلى أن خصم أمريكا الرئيسي الآخر، الصين، رأى التفوق الجوي والبحري والمعلوماتي من المتطلبات الأساسية للنجاح العسكري، بحجة أن الإنكار المتبادل في هذه المجالات الثلاثة أمر بالغ الأهمية.
وأردف: "يجب أن يكون جيشنا قادرا على أن يُظهر بشكل مقنع لروسيا والصين على وجه التحديد أننا سننكر الأشياء التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح، خصمنا المحتمل لا يصل أبدا إلى النقطة حيث يكون جاهزا لبدء شيء لا نريد أن نراه بدأ".
في النهاية، خلص القائد الأمريكي إلى أنه نظرا لأن جيش بلاده أراد أن يظل الوضع الراهن كما هو، فإنه يحتاج إلى التأكد من أن قدراته تعكس ذلك، بدلا من متابعة نموذجه الحالي المتمثل في توسيع القوة الجوية إلى دولة أخرى وملاحقة مراكز القوة.
أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هدف العملية هو "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة 8 سنوات".
وفي 25 مارس/آذار الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.